أخبارصحيفة البعث

“الجيش العربي السوري أسطورة صمود وانتصار” في ملتقى البعث للحوار

 

دمشق- صلاح الدين إبراهيم:
بمناسبة عيد الجيش العربي السوري ومواكبة لانتصاراته على امتداد ساحة الوطن ومنعكساتها على الوضع السياسي الإقليمي والدولي، أقامت قيادة فرع دمشق للحزب ضمن ملتقى البعث للحوار ندوة  بعنوان: “الجيش العربي السوري أسطورة صمود وانتصار”، تحدث خلالها اللواء الدكتور حسن حسن مدير الإدارة السياسية وذلك في قاعة السابع من نيسان.
وأكد اللواء حسن أن الصمود الأسطوري للجيش العربي السوري خلال السنوات الماضية أبهر العالم، وأفشل مخططات الغرب والصهاينة وبعض أنظمة الخليج التي تكالبت على سورية، لافتاً إلى أن جيشنا الباسل سيبقى دعامة الأمن والاستقرار في سورية والمنطقة والحصن الذي يسوّر الوطن ويدافع عن سيادته ويصون كرامته، منوهاً بالإنجازات والانتصارات التي يحققها على الإرهابيين وداعميهم، وقال: عندما نتحدث عن 73 عاماً من ولادة الجيش، فإننا نتحدث عن جيش تمرّس في النضال الوطني والإسهام في الواجبات الوطنية، فولادة الجيش تاريخياً سبقت الاستقلال بقرابة عام، وهذا يؤكد نقطة جوهرية، وهي أن الهوية الوطنية للجيش واجهت الاستعمار الفرنسي، وشجعت وأعطت الحافز لبقية مكونات المجتمع السوري للمساهمة في جلاء فعلي لآخر جندي فرنسي، والمحطة الأخرى التي تعد النقلة النوعية في تاريخ الجيش كانت مع قيام الحركة التصحيحية المباركة بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد، إذ تمت إعادة بناء الجيش وهيكلته وتسليحه وتدريبه، لافتاً إلى أهمية الجيش وتاريخه النضالي في بناء الدولة السورية ومشاركته في حروب عديدة ضد قوى الاستعمار البغيض، حيث كرّس القومية مفهوماً علمياً واقعياً على الأرض في أكثر من موقع ومكان عبر مهام مشرفة ومعارك بطولية.
وأضاف حسن: إننا اليوم نرى جيشنا الباسل الذي أفشل بصموده وتضحياته وبطولاته مخططات الغزاة والطامعين، وأسقط رهاناتهم بتدمير سورية والنيل من استقلالها عبر دعم المجموعات الإرهابية التكفيرية بمسمياتها المختلفة “داعش” و”النصرة” وغيرهما من التنظيمات التي حاولت عبر ارتكاب الجرائم والمجازر، وبث الفوضى تحقيق أجندات أسيادها في الولايات المتحدة الأميركية والخليج  والكيان الصهيوني والتي تهدف إلى تدمير الدولة السورية وتجزئتها تمهيداً للهيمنة على قرارها الوطني ونهب ثرواتها، وأثبت جيشنا أنه حصن سورية المنيع وحامي أرضها واستقلالها والمدافع عن كرامة السوريين وكبريائهم في وجه كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على سورية، وتابع: نحتفل اليوم بالنصر بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد وصمود الشعب السوري، مشيراً إلى أن الحرب التي شنّت على سورية هي أقذر حرب في تاريخ البشرية، وأطولها، حيث شنتها 133 دولة زاعمة أنها “من أصدقاء الشعب السوري”، وما واجهه الجيش العربي السوري ليس مجرد تنظيمات إرهابية مسلحة، وإنما جحافل من جيوش الإرهاب المنظم المدعوم تمويلاً وتسليحاً ورعاية سياسية ودبلوماسية وإعلامية وغيرها.
وقال حسن: إن مبادئ السيادة خط أحمر وغير قابلة للنقاش أو المساومة، موضحاً أنه رغم صراخ ووعيد قوى العدوان بأن الجنوب “خط أحمر” بالنسبة لهم، لكن الجيش العربي السوري استطاع تطهير المنطقة وتحريرها من الإرهاب، وعندما يرفع العلم الوطني في درعا، وفي دوار العلم بالقنيطرة، على مرأى ومسمع جنرالات الكيان الصهيوني وقوى العدوان الأخرى، فهذا يعني انكسار وفشل المشروع الذي استهدف الدولة السورية.
وفي نهاية اللقاء أجاب اللواء حسن عن أسئلة ومداخلات الحضور.
حضر الملتقى الرفاق أمين وأعضاء قيادة فرع دمشق للحزب، وقيادات الشعب الحزبية وحشد من الرفاق البعثيين.