الاحتـــــلال يقمــــع المتظاهــــرين في الأغـــــوار
أصيب شاب فلسطيني، أمس، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز على متظاهرين خرجوا في قرية بردلة بمنطقة الأغوار المحتلة رفضاً لسرقة الاحتلال للمياه الفلسطينية.
وقالت مصادر طبية فلسطينية: “إن الشاب أصيب بقنبلة غاز أطلقها الاحتلال عليه بشكل مباشر نقل على إثرها إلى مركز صحي في القرية لتلقي العلاج”.
وندد المشاركون في المظاهرة بممارسات سلطات الاحتلال التي تعمل بكل الطرق على سرقة مياه الفلسطينيين لطردهم من أراضيهم وتهيئة الظروف لتوسيع المستوطنات على حساب الوجود الفلسطيني في الأغوار.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت في وقت سابق مناطق عدة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، واعتقلت 16 فلسطينياً، بينهم صحفيان، كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين تجمع المعرجات قرب قرية الطيبة شمال شرق رام الله، وذكرت وكالة معاً الفلسطينية أن قوات الاحتلال وفّرت الحماية للمستوطنين وشاركتهم الاعتداء على أهالي التجمع واعتقلت 6 منهم ومنعت طاقم هيئة مقاومة الجدار والاستيطان من الوصول إلى المنطقة.
يشار إلى أن مجموعات من المستوطنين تقتحم البلدات والمدن الفلسطينية بشكل يومي وتعتدي على الفلسطينيين وتخرّب ممتلكاتهم تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
وفي السياق ذاته اقتحمت قوة من الاحتلال مخيم الجلزون شمال رام الله وشرعت بأعمال تخريب وتفتيش للمنازل والعبث بمحتوياتها.
في الأثناء، وصل نائب الأمين العام لحركة الجهاد في فلسطين زياد النخالة إلى العاصمة الروسية موسكو، على رأس وفد من الحركة يضم عضوي المكتب السياسي الدكتور محمد الهندي والدكتور أنور أبو طه، في زيارة رسمية بدعوة من وزارة الخارجية الروسية.
ومن المقرر أن يلتقي وفد حركة الجهاد مع عدد من المسؤولين الروس لبحث الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتحرص الحركة على دحض الرواية الإسرائيلية والتأكيد على موقفها الثابت والمتمسّك بالحقوق والثوابت الوطنية، كما تسعى لإظهار الحقائق المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي وانتهاكاته والحصار المتواصل على قطاع غزة.
وأكدت الحركة في البيان أنه سيتم التطرق إلى ما يسمى بـ”صفقة القرن”، قائلة: إن الوفد “سيعرض أمام المسؤولين الروس ما يجري من مؤامرات تستهدف تصفية حقوق الشعب الفلسطيني”.