شهيدان في غزة بقصف إسرائيلي.. والمقاومة تتوعد بالرد

استشهد فلسطينيان اثنان، وأصيب عدد آخر بجروح جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة، وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرة مسيّرة استهدفت شرق جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة عدد آخر بجروح.

وبذلك يرتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 160 ونحو 17500 إصابة بجروح مختلفة واختناق بالغاز خلال اعتداء قوات الاحتلال على مسيرات العودة وكسر الحصار واستهدافها للفلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع منذ الـ 30 من آذار الماضي.

وفي بيان، هددت فصائل المقاومة بالرد على الجريمة الصهيونية في غزة، موضحة أنها “لا يمكن أن تسلّم للاحتلال بفرض سياسة قصف المواقع واستهداف المقاومين من دون أن يدفع الثمن، ومؤكدة أن “المقاومة قادرة على قضّ مضاجع الاحتلال وجعله لا يعرف الهدوء”، معتبرة أن ما حصل عدوان غادر استهدف مقاومين فلسطينيين، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان، مؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه والردِّ على هذه الجريمة وكل الجرائم التي ارتكبها الاحتلال.

وبالتوازي، اعتقلت قوات الاحتلال تسعة فلسطينيين من مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيين اثنين من سلفيت وسبعة آخرين من نابلس والخليل وجنين.

وكثفت قوات الاحتلال من وجودها العسكري، ونصبت الحواجز في محيط قرى وبلدات جنوب وشرق جنين وعلى مدخل مدينة الخليل الشمالي، وأعاقت حركة الأهالي.

سياسياً، أكدت الخارجية الفلسطينية أن السياسات الأمريكية المنحازة بشكل أعمى لـ “إسرائيل” غير قانونية وغير إنسانية، وتشكل انقلاباً على أسس النظام الدولي، مشددة على أنها باطلة ومرفوضة، ولن تتمكن من فرض أي حق للاحتلال في أرض دولة فلسطين.

وأوضحت الخارجية في بيان أن الإدارة الأمريكية تحاول استكمال ما بدأ به بلفور المشؤوم من خلال تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر استهدافها المباشر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” وما ترمز إليه من اهتمام وقرارات دولية شاهدة على النكبة والظلم التاريخي الذي حل بالشعب الفلسطيني.

وأدانت الخارجية ما نقل عن مسؤول كبير في البيت الأبيض حول المساعدات الأمريكية المقدمة إلى الأونروا وحديثه عن ضرورة تغيير تفويضها، مبينة أن هذه التصريحات امتداد للحملة الأمريكية الإسرائيلية الهادفة بالأساس إلى تصفية القضية الفلسطينية لفرض حل من جانب واحد وفقاً لمصالح الاحتلال.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكرت أن مسؤولاً، لم تسمه في البيت الأبيض، دعا إلى تغيير تفويض الأونروا، بعد أن اعتبر أنها أدت إلى استمرار وتفاقم أزمة اللاجئين.

ويأتي ذلك بعد أيام من كشف مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن رسائل بريد الكتروني كتبها كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر تدعو إلى إنهاء عملها.