الصفحة الاولىصحيفة البعث

واشنطن تنضم لمنتقدي النظام السعودي

بعد تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين أوتاوا والرياض، انضمت واشنطن رسمياً إلى منتقدي النظام السعودي فيما يخص حقوق الإنسان، حيث طلبت المزيد من المعلومات بشأن احتجاز ناشطين، بينما أكدت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند أن بلادها ستواصل دفاعها عن الحقوق الإنسانية في كندا والعالم.

وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن طلبت من النظام السعودي المزيد من المعلومات بشأن احتجاز ناشطين، داعياً إلى احترام الإجراءات القانونية.

وكان النظام السعودي قد أمهل السفير الكندي 24 ساعة للمغادرة، كما استدعى سفيره في أوتاوا رداً على ما عدّه تدخلاً في شؤونه الداخلية، بعد دعوة كندا إلى الإفراج عن الناشطين المعتقلين في المملكة.

وبعد الإجراءات الدبلوماسية أعلنت الخطوط الجوية السعودية وقف رحلاتها من تورنتو في كندا وإليها، كما أوقفت أيضاً تبادل برامج البعثات الدراسية والزمالة.

في المقابل، أكدت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند أن بلادها ستواصل دفاعها عن الحقوق الإنسانية في كندا والعالم، وقالت: إن التزام كندا إدراج الحقوق الإنسانية في صلب سياستها الخارجية أثار الاهتمام في الأيام الأخيرة، مضيفة: “أشير بالتأكيد إلى طرد سفير كندا في السعودية.. لتكن الأمور واضحة للجميع هنا وللكنديين الذين يتابعوننا في كندا وبقية العالم: ستدافع كندا على الدوام عن الحقوق الإنسانية أكان في كندا أم في بقية أنحاء العالم. إحدى علامات الديمقراطية ليست فشلها في تنفيذ عمل ما، بل التعلم من فشلنا وتطبيقها بشكل صحيح في بلداننا”.

وكانت الخارجية الكندية قد انتقدت في بيان رسمي القبض على “ناشطات حقوقيات” سعوديات، بينهن سمر بدوي التي تحمل الجنسية الأميركية.

أما السفارة الكندية في الرياض فأعربت عن “قلقها الشديد” حيال موجة جديدة من الاعتقالات طالت ناشطين في مجال “حقوق الإنسان” في المملكة.

وقد تداول ناشطون سعوديون صورة على موقع تويتر تظهر طائرة تنقض على برج “سي إن” الكندي، في استعادة لمشهد 11 أيلول 2001 وبرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، ما دفع مراقبين إلى القول: إن المملكة الوهابية تهدد كندا بالإرهاب.