الصفحة الاولىصحيفة البعث

شكارجي: إيران جنّدت طاقاتها لضمان أمن الخليج

 

بحث نائبا وزيري الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف والإيراني غلام رضا دهقاني، أمس، التعاون بين موسكو وطهران في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية لمكافحة الإرهاب، فيما أكد كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي أن طهران جنّدت على الدوام طاقاتها لضمان أمن الدول في منطقة الخليج، مشيراً إلى أن إيران تشكل القوة الأساسية في هذه المنطقة.
وقال شكارجي، في كلمة له بمناسبة يوم المراسل الإعلامي: “إن إيران لن تشكّل أي تهديد بالنسبة للدول الإقليمية، ولا تستخدم قدراتها من أجل السيطرة عليها، وإنما تضمن أمن هذه الدول، وبادرت على الدوام إلى مواجهة الاستكبار، والحفاظ على حقوق المستضعفين في أنحاء العالم”، وحذّر من مخططات الأعداء الرامية إلى قلب الحقائق، لافتاً إلى أن العدو الذي يعاني جميع أحرار العالم من تدخلاته يتهم اليوم إيران بالتدخل في شؤون الدول الأخرى.
ولفت شكارجي إلى موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بشأن التفاوض مع إيران، وقال: “إن الهدف من هذا المخطط يكمن في بث الفرقة بين الشعب والحكومة في إيران”، داعياً الإعلاميين إلى “فضح السجل الأمريكي الأسود في ما يخص المفاوضات الدولية وإفشال هذا المخطط الجديد”، وأكد أن الشعب الإيراني الواعي الذي استطاع أن يعزز تواجده في الساحة لن يسمح بتحقيق مآرب الاستكبار على حساب بلاده.
وكان مرشد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي، أكد خلال لقائه مجموعة من الناشطين الثقافيين خارج البلاد قوة إيران ومقدرتها في التصدي للأخطار التي تتعرض لها، لافتاً إلى أنه لا يمكن لأحد ارتكاب أية حماقة ضدها وليس هناك شك في ذلك.
يشار إلى أن ترامب، وبعد إعلان تنصله غير المشروع من التزامات بلاده بالاتفاق النووي في أيار الماضي، أصدر حزمتين من إجراءات الحظر ضد إيران كانتا توقفتا بعد الاتفاق، حيث دخلت الأولى حيز التنفيذ الثلاثاء، وستنفذ الثانية بعد 3 أشهر من الآن.
وفي موسكو، أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران سيؤدي إلى نتائج سلبية طويلة الأمد على النظام العالمي، كما أنها ستؤثر سلباً على الاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة “تلوي أذرع” الشركاء الأوروبيين، وتجبرهم على التخلي عن تعاون متبادل المنفعة مع إيران.
وتابعت زاخاروفا: “من الواضح أن المطالب الأمريكية بشأن أنشطة إيران النووية المشروعة ليست إلا ستاراً لتصفية الحسابات السياسية معها تحت ذرائع مفتعلة”.
وجددت زاخاروفا التأكيد على أن روسيا لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي، وستواصل الاسترشاد بأحكام قرار مجلس الأمن الدولي 2231، لافتة إلى أن المشاركين الآخرين ينوون العمل على الاتفاق على حد علم الجانب الروسي.