أخبارصحيفة البعث

6 آلاف تلميذ وتلميذة يتقدّمون لامتحانات الدورة الاستثنائية

ريف دمشق- بسام عمار:

توجّه 6000 تلميذ وتلميذة، سجّلوا بالدورة الأولى ولم تسمح لهم ظروفهم بالتقدّم للامتحانات، لتقديم امتحانات الدورة الثانية الاستثنائية لشهادة التعليم الأساسي في عدد من المحافظات، والتي تستمر لغاية التاسع عشر من آب الجاري.
وتفقّد الرفاق ياسر الشوفي عضو القيادة القطرية، رئيس مكتب التربية والطلائع، والدكتور هزوان الوز وزير التربية، ورضوان مصطفى أمين فرع الحزب، والمهندس علاء إبراهيم محافظ الريف، عدداً من المدارس في سقبا وعين ترما وكفر بطنا، اطلعوا خلالها على واقع العملية الامتحانية والاستعدادات التي اتخذت لإنجاحها.
وأكد الرفيق الشوفي أن العملية الامتحانية في مناطق الغوطة، والتي بدأت تستعيد عافيتها، ما كانت لتتم لولا التضحيات الكبيرة التي قدّمها رجال الجيش العربي السوري بالتعاون مع أهلها الشرفاء، الذين اختاروا الوطن رغم الإجرام والإرهاب الذي مورس عليهم من قبل المجموعات الإرهابية، والتي كان هدفها الأول تجهيل الطلاب، وإطفاء شمعة العلم لينشروا الفكر الوهابي المتطرّف البعيد عن ثقافتنا وحضارتنا، إلا أنهم فشلوا في تحقيق ذلك، مشيراً إلى أن أول شيء طالب به الأهالي بعد تحرير مناطقهم عودة المدارس وأبنائهم إليها.
وأضاف الرفيق الشوفي: إن رسالة العلم والمعرفة هزمت الجهل والتخلّف، إلى جانب البندقية التي طهّرت الأرض من رجس الإرهاب، وعندما تتكامل رسالة العلم مع شرف البندقية يصنعان مجداً، وهذا ما حصل في سورية، لافتاً إلى أن انطلاق العملية الامتحانية من قلب الغوطة رغم الاستهداف الممنهج للمدارس هو خير دليل على انتصارنا في معركة العلم على الجهل، مشدداً على ضرورة تأمين الأجواء المريحة للطلبة.
وأوضح الدكتور الوز أنه بعد تحرير الغوطة استنفرت الوزارة كوادرها بالتعاون مع المحافظة لإعادة إطلاق العملية التعليمية، ونجحت في هذا الأمر، وانطلاق الامتحانات اليوم خير دليل على ذلك، والمدارس التي تجري فيها تدل على مدى الاهتمام والجدية بإعادة تأهيل المدارس التي طالها الإرهاب، مبيناً أن مناطق الغوطة تضم 204 مدارس، حيث تم وضع خطة إسعافية لتأهيلها، ومبدئياً تشمل عملية التأهيل ستين مدرسة بحيث تكون جاهزة مع انطلاق العام الدراسي، وحتى الآن أنجز تأهيل 48 مدرسة، وقريباً سيتم تأهيل الباقي، لافتاً إلى أن عودة الأطفال إلى مدارسهم هي رسالة بكل ما تعنيه الكلمة، وأول ما تقوم به الحكومة عند تحرير أية منطقة هو إعادة تأهيل المدارس.
وأكد الرفيق مصطفى أن الفرع يتابع واقع العملية التعليمية بكل تفاصيلها، وبالأخص في مناطق الغوطة، وهناك معالجة مستمرة للصعوبات بالتعاون مع الجهات المعنية في المحافظة.
وذكر الرفيق إبراهيم أن عودة الامتحانات والعملية التعليمية لمناطق الغوطة أمر مهم جداً، ولاسيما أن المجموعات المسلحة منعت الطلاب من التعليم، وما ركّزت عليه المحافظة بعد التحرير هو قبل كل شيء إعادة تأهيل المدارس وتأمين مستلزماتها.
يذكر أن عدد الطلاب المسجلين للدورة الثانية وصل إلى 6000 تلميذ وتلميذة، موزعين كالتالي: في ريف دمشق 5826، وحماة 89 وحلب 60 ودرعا 25.
وكانت الوزارة أصدرت في الـ 11 من حزيران الماضي نتائج امتحانات شهادة التعليم الأساسي الدورة الأولى والتي تقدّم إليها 263704 تلاميذ، نجح منهم 175171 تلميذاً.