الصفحة الاولىصحيفة البعث

التطبيع يتسارع.. أسلحة إسرائيلية لمشيخة الإمارات!

 

تتسارع خطوات التطبيع الخيانية بين أنظمة ومشايخ الخليج والعدو الصهيوني، إذ كشف موقع “الإمارات ليكس” عن قيام وفد أمني إماراتي بزيارة سرية لكيان الاحتلال الإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي، وعقد صفقات أسلحة معه لمصلحة تحالف العدوان على اليمن، الذي يقوده النظام السعودي.
وأفاد الموقع نقلاً عن مصادر فلسطينية بأن “الوفد الذي ترأسه مستشار مجلس الأمن القومي الإماراتي علي حماد الشامسي زار مواقع عسكرية إسرائيلية سرية، وناقش مع مسؤولين عسكريين واستخباراتيين تبادل الخبرات وتوسيع دائرة العلاقات العسكرية والزيارات المتبادلة بين الجانبين”.
وليست هذه الزيارة الأولى من نوعها، فقد سبق أن زار وفد عسكري إماراتي الكيان الإسرائيلي في تموز الماضي وعقد سلسلة لقاءات مع مسؤوليه.
وأكد الموقع وجود اتفاق رسمي بين الطرفين على الزيارات المنتظمة ونقل الخبرات العسكرية، إضافة إلى التوقيع على شراء عتاد وأسلحة كبيرة تشمل طائرات من دون طيار وصواريخ وأجهزة اتصالات وجيبات عسكرية متطوّرة.
ولفت إلى وجود “اتصالات قوية للغاية ومستمرة بين المسؤولين الإسرائيليين والإماراتيين”، متوقّعاً أن تترجم هذه الاتصالات والعلاقات بصفقات كبيرة. بدورها أكدت وسائل إعلام إسرائيلية حدوث الزيارة، مشددة على سرية العلاقة بين الإمارات والكيان الإسرائيلي “رغم متانتها”، ولفتت إلى أن هذا التطوّر امتداد للعلاقات بين الجانبين، حيث شاركت الإمارات في مناورات “العلم الأحمر”، التي أقيمت في الولايات المتحدة إلى جانب الكيان الصهيوني.
من ناحيته أعلن مصدر استخباراتي عسكري إسرائيلي أن الإمارات عقدت صفقة أسلحة مع كيان الاحتلال لمصلحة تحالف العدوان الذي يقوده النظام السعودي على اليمن تجاوزت قيمتها 100 مليون دولار، فيما كشف الكاتب الإسرائيلي إيدي كوهين عن تورّط الإمارات في عمليات الكيان الإسرائيلي العدوانية، مشيراً إلى “مشاركة طيار إماراتي في الاعتداء على قطاع غزة قبل ثلاثة أسابيع، حيث كان يتدرب على طائرات إف 35 داخل الكيان”.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية كشفت عن مشاركة سلاح الجو الإماراتي في مناورات عسكرية واسعة في اليونان إلى جانب طائرات الاحتلال، وأخرى مماثلة في الولايات المتحدة في آب 2016، في حين أعلنت خارجية كيان الاحتلال في تشرين الثاني عام 2015 افتتاح ممثلية دبلوماسية للكيان في أبو ظبي، عاصمة مشيخة الإمارات، في أعقاب زيارة المدير العام للخارجية دوري غولد إلى أبو ظبي.
يذكر أن تطوّر العلاقات بين الكيان الصهيوني وبعض ممالك ومشيخات الخليج دفع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الإشادة بها مرات عدة، واصفاً إياها بالمفيدة للغاية لكيانه، وذلك قبل أن تنتقل هذه العلاقات من مرحلة السرية إلى مرحلة التطبيع العلني مع تبادل زيارات الوفود بين الطرفين والإعلان عن تعاون عال على مختلف المستويات.
وسبق أن كشفت القناة الثانية الإسرائيلية أن “إسرائيل” باعت أنظمة عسكرية صاروخية وأجهزة للحرب الالكترونية للإمارات، في حين كشف وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن كيانه يجري اتصالات مع عدد من الأنظمة العربية، وأن “الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وثمة تفاهم على نحو 75 بالمئة من الأمور”، داعياً مسؤولي هذه الأنظمة لزيارة “إسرائيل”، كما فعل أنور السادات.
وتكشّف خلال السنوات الماضية عمق العلاقات التي تجمع نظام بني سعود وكيان الاحتلال،  التي وصلت حد الجهر بها مع وصول محمد بن سلمان إلى منصب ولي عهد ملك النظام السعودي، بينما تؤكد تقارير أن الاتفاقات بين عدد من الأنظمة الخليجية، وخاصة السعودية والبحرينية ومشيخة قطر، مع هذا الكيان تشمل المجالات السياسية والعسكرية والاستخباراتية، وتتعزز فيما يخص دعم التنظيمات الإرهابية في سورية بالمال والسلاح.