الصفحة الاولىصحيفة البعث

الجيش يشدد الخناق على فلول داعش في تلول الصفا

 

 

وجهت قواتنا المسلحة العاملة في ريف السويداء الشرقي أمس سلسلة ضربات مركّزة إلى أوكار إرهابيي داعش المتحصنين في تلول الصفا بعمق البادية في محاولة يائسة منهم للهرب من مصيرهم المحتوم، وأوقعت في صفوفهم خسائر كبيرة، ودمّرت أدوات إجرامهم، مضيقة بذلك الخناق على ما تبقى من فلولهم. في وقت أعلن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أنه يتم التحضير حالياً لعقد قمة بين رؤساء روسيا وإيران والنظام التركي، وقد تكون في طهران.
وفي التفاصيل، واصلت وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تشديد الخناق على المجموعات الإرهابية من تنظيم داعش في منطقة تلول الصفا عبر تعزيز نقاط تثبيتها، والتعامل مع جميع محاولات إرهابيي التنظيم التكفيري للفرار أو كسر الطوق المحكم الذي فرضته عليهم.
وبيّن مراسل “سانا” أن اشتباكات متقطعة خاضتها وحدات من الجيش ضد المجموعات الإرهابية المتحصنة في الجروف الصخرية شديدة الوعورة على محور تل أبو غانم بالتوازي مع رمايات مدفعية وضربات نفذها سلاح الجو على أوكارهم الحصينة بفعل طبيعة المنطقة الصخرية الوعرة وعلى محاور تسللهم على أطراف التلول في محاولة يائسة منهم للهرب، ولفت إلى أن العمليات أسفرت عن تدمير مقر وعربة مزودة برشاش ثقيل، والقضاء على عدد من الإرهابيين في محيط خربة الحاوي. وسيطرت وحدات من الجيش والقوات الرديفة خلال الأيام القليلة الماضية على مساحات جديدة على محور قبر الشيخ حسين وأم مرزخ في تلول الصفا بالريف الشرقي، وقضت على عدد من الإرهابيين من بينهم قناصون.
سياسياً، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أنه يجري التحضير لعقد قمة ثلاثية بين رؤساء روسيا وإيران والنظام التركي، وقد تعقد في طهران، ويجري الإعداد لهذا، ونحن سنعلن عند الانتهاء من الاتفاق على كل التفاصيل عبر القنوات الدبلوماسية.
وكان الكرملين أعلن قبل نحو أسبوعين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يشارك في اجتماع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في أوائل أيلول، والتقى الرؤساء الثلاثة في نيسان الماضي في أنقرة، حيث ناقشوا الأوضاع في سورية.
وفي بيروت، أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن المقاومة استطاعت وبدعم من سورية أن تحرر الجرود اللبنانية من الإرهابيين، وقال قاووق خلال كلمة له: إن لبنان يمتلك ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وأنجز تحريراً ثانياً استطاع فيه اللبنانيون أن يحققوا انتصاراً تاريخياً، وأن يقطعوا يد الفتنة، وأن يحموا الوطن وأبناءه من وحشية الإرهاب، وأن يسقطوا حلم الإمارة الإرهابية التكفيرية الممتدة من الموصل مروراً بالرقة وصولاً إلى جرود عرسال ورأس بعلبك.
بدوره اعتبر عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن بغدادي أنه إذا كان البعض يراهن على ضعف المقاومة وحلفائها، إنما يراهن على سراب، حيث مرت المقاومة بظروف أصعب من هذه وصمدت وانتصرت.