اقتراح أوروبي بتمديد مفاوضات “بريكست”
اقترح ميشال بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لعملية خروج بريطانيا من الاتحاد “بريكست” تمديد المحادثات مع لندن على أن يتم استكمالها بحلول منتصف تشرين الثاني المقبل. وقال بارنييه في مقابلة نشرتها صحيفة “فرانكفورتر ألغيمايني تسايتونغ” الألمانية: “من الضروري إبرام اتفاق بريكست في البرلمانين البريطاني والأوروبي بحلول منتصف تشرين الثاني المقبل”، مشيراً إلى أن ما تحتاج إليه بريطانيا هو “قرارات سياسية وليس الوقت”.
وكان من المقرر إنجاز المفاوضات بشأن بريكست قبل قمة قادة الاتحاد في الـ18 من تشرين الأول المقبل، في الوقت الذي تستمر فيه الخلافات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حول العلاقات التجارية المستقبلية بينهما ومسألة حدود ايرلندا.
من جهتها رفضت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تقديم أي تنازلات بشأن اتفاق بريكست، مؤكدة تمسكها بخطتها بشأن العلاقات التجارية المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي.
وكتبت ماي في صحيفة “ديلي تلغراف”: “لن أكون مرغمة على القبول بتسويات تطول مقترحات خطة تشيكرز لا تخدم مصلحتنا الوطنية”. وفي مواجهة معارضة شديدة من مؤيدي بريكست لخطتها، ردّدت ماي أنها تفضل عدم التوصل إلى اتفاق بدل تقديم تنازلات إضافية لبروكسل. وأضافت: “سنكون على استعداد لعدم التوصل إلى أي اتفاق إذا لزم الأمر”، مستبعدة مرة جديدة تنظيم استفتاء ثانٍ حول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”، وأكدت أن “طرح السؤال مرة جديدة سيكون خيانة كبرى لديمقراطيتنا وخيانة لهذه الثقة”. وكانت ماي عرضت في تموز الماضي خطة نصّت على خروج بريطانيا من السوق الموحّدة مع إنشاء “منطقة تبادل حر” جديدة للبضائع ومنتجات الصناعات الزراعية مع الاتحاد الأوروبي تقوم على اتفاق جمركي ومجموعة من القواعد المشتركة. وواجه المشروع الذي عُرف بـ”خطة تشيكرز” معارضة قوية، إذ عدّه بعضهم منحرفاً عن نتيجة الاستفتاء الذي أفضى في حزيران 2016 إلى الخروج من الاتحاد.