اقتصادصحيفة البعث

 12 عقداً في مجال البناء والقواطع الكهربائية لصالح شركات هندية..والتحضيــــر لإقامــــة مركــــز “البيت الســـــوري” فـــــي أبخازيـــــــــا

 

دمشق – فاتن شنان

فتح معرض دمشق الدولي أبوابه واسعاً أمام مشاركة الشركات الأجنبية، التي أبدت استعداداً متكاملاً لجهة استيراد وتصدير المنتجات من وإلى سورية، الأمر الذي عكس رغبتها الحقيقية في رفع مستوى التبادل التجاري وكسر قيد العقوبات الأوربية من خلال إيجاد صيغ ثنائية تعالج أي تعثر قد يعترض هذا المسار كتحويل الأموال وآليات الشحن خارج فترة المعرض، إذ لم تخلُ عقود بعض الشركات من الاتفاق المزدوج لاستيراد وتصدير العديد من المنتجات التي تلبي حاجة البلدين، ولعل أبخازيا سجلت حضوراً لافتاً عبر مشاركتها، إلى جانب طرحها لإقامة مركز دائم أو “البيت السوري” كما أسماه مدير الجناح الأبخازي محمد العلي، إذ أكد على التوصل إلى اتفاق مبدئي لإقامة هذا المركز الدائم في أبخازيا ونظيره الأبخازي في سورية، وذلك بهدف توسيع قاعدة العلاقات التجارية بين البلدين والتغلب على معوقات الاستيراد والتصدير، وبين العلي تطلع أبخازيا إلى استيراد معظم المنتجات الغذائية والكونسروة والقطنيات السورية نظراً لجودتها العالية، مقابل تصدير المنتجات الأبخازية الطبيعية، إضافة إلى المشروبات الروحية وطحين الذرة إلى سورية، لافتاً إلى إرجاء إتمام الصفقات إلى  أيام المعرض الأخيرة بسبب الحداد على رئيس وزراء أبخازيا.

عقود

اللافت في المعرض مشاركة أكثر من 30 شركة هندية بمنتجات متنوعة تتصدرها الأدوية بكافة أنواعها ولاسيما المتعلقة بأمراض المفاصل ومسكنات الألم والأورام السرطانية، ومستلزمات تجهيز المشافي الكاملة، إلى جانب منتجات المعامل الإسمنتية ولوازم البناء والكهرباء من قواطع ومحولات والآليات الزراعية، وبين مدير عام شركة تعمري الوكيل لمجموعة الشركات الهندية أيمن تعمري أنه تم إبرام 12 عقداً مع شركات سورية في مجال قواطع الكهرباء معظمها لصالح محافظة حلب.

مشاركات جديدة

كما شمل المعرض مشاركات لأول مرة لعدد من الدول كفنزويلا وكوبا واندونيسيا والبرازيل، وخلال حديثنا مع الوزير الفنزويلي هواكين هوميز بين أن مشاركة بلاده تأتي في إطار تأكيد رغبتها على مشاركة سورية في مرحلة الإعمار، إذ جرى التنسيق بين الحكومتين للتعاون في مجال الطاقة والبناء والصناعات الغذائية، والاتفاق على زيارة رجال الأعمال إلى سورية خلال الأيام القادمة، أما المشاركة البرازيلية فاقتصرت على عرض اختراع جديد لتسخين المياه، وحول مزاياه بين مدير شركة “فاديكو” فادي أبو العينين أن المنتج يهدف إلى توفير الماء والكهرباء ولا يحتاج إلى ضغط مياه عالٍ، مبيناً أنه وقع الخيار على عرض هذا المنتج خلال المعرض لملاءمته مع طبيعة المرحلة الحالية في سورية، وأشار أبو العينين إلى أنه تم إبرام عقد توكيل لصالح شركة كبور لتسويق كافة المنتجات البرازيلية إلى السوق السورية ودول الجوار، كصناعة البناء المتطورة المختصة ببناء أبراج سكنية متكاملة، والصناعات الثقيلة والآليات الزراعية، كما شارك الجانب البيلاروسي بعرض بعض المنتجات كأنابيب المياه والصرف الصحي والغاز إلى جانب صناعة الأدوية والمستحضرات الصيدلانية والآليات الطرقية، وبينت مديرة الجناح ياروسلافنا شيفيوك أن مشاركة بلادها تهدف إلى التواصل مع المعنيين لإثبات وجودها في السوق السورية والمشاركة في مرحلة إعادة الإعمار.