الصفحة الاولىصحيفة البعث

اليمن: غارات العدوان السعودي تطال مجدداً إذاعة الحديدة

 

استهدف طيران العدوان السعودي، أمس، بعدة غارات إذاعة الحديدة غرب اليمن، ما أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة في مباني ومنشآت الإذاعة.

وكان طيران العدوان السعودي استهدف مقر إذاعة الحديدة في تموز الماضي، ما أدى إلى تدميره وإخراج الإذاعة عن الخدمة، إضافة إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

كما استهدفت مقاتلات التحالف بأكثر من 35 غارة منطقة كيلو 16بمحافظة الحديدة، بينما استهدفت بسلسلة غارات جوية مطار الحديدة ومحيطه.

كما استشهد يمنيان جراء قصف صاروخي ومدفعي للعدوان السعودي على محافظة صعدة، وأفاد مصدر أمني بأن “العدو السعودي استهدف بالصواريخ وقذائف المدفعية قرى آهلة بالسكان بمديرية شدا الحدودية، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين، وإلحاق أضرار في منازل ومزارع المواطنين”، وأشار إلى أن قصفاً صاروخياً ومدفعياً للعدوان استهدف أيضاً ممتلكات المواطنين في مديرية منبه الحدودية.

من جهتها، أطلقت القوة الصاروخية للجيش اليمني صاروخاً باليستياً من نوع “بدر 1” على المدينة الاقتصادية في جيزان السعودية، وأكدت مصادر عسكرية أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة وخلّف خسائر مادية داخل المنشأة الحيوية المستهدفة.

وتزامن ذلك مع تأكيد مصدر عسكري إسقاط طائرة استطلاع للتحالف السعودي خلال تصدي الجيش اليمني واللجان الشعبية لمحاولة تقدم قوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي باتجاه جبل الشبكة في جيزان، الذي كان الجيش واللجان الشعبية قد سيطروا عليه في وقت سابق.

كما نفّذ سلاح الجو المسيّر هجوماً على تجمعات قوات التحالف في محافظة الجوف بطائرة “قاصف1″، وأفاد مصدر عسكري باستعادة الجيش واللجان السيطرة على كامل منطقة شبكة حوران في مديرية قانية شرقي البيضاء، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات هادي بعملية هجومية للجيش واللجان الشعبية على مواقعهم في مديرية ذي ناعِم جنوبي المحافظة.

هذا وسيطر الجيش واللجان الشعبية بشكل كامل على عدد من التباب في منطقة المَفاليس بمديرية حَيْفَان جنوب تعز، وخلال العملية الهجومية على المواقع سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم، كما نفّذ الجيش واللجان عملية هجومية مماثلة على مواقع قوات هادي في مفرق الوازعِيّة جنوب غرب تعز.

بالتوازي، تشهد العاصمة صنعاء حراكاً أممياً متسارعاً، حيث وقّعت الأمم المتحدة وحكومة الإنقاذ الوطني مذكّرة تفاهم لإنشاء جسر جوي طبي لذوي الحالات الحرجة لتلقي العلاج في الخارج لمدة 6 أشهر ابتداءً من 18 أيلول الجاري، وأوضح وزير الخارجية اليمني هشام شرف عبد الله أن المذكرة تأتي كخطوة أولى للتخفيف من معاناة المرضى الذين بحاجة إلى علاج في الخارج والذي منع تحالف العدوان نقلهم عبر مطار صنعاء الدولي، مؤكداً أن هذه الخطوة لا تعني بأي حال من الأحوال تأخير المطالبة بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الجوية التجارية والمدنية، لافتاً إلى أن هذه الخطوة ذات طابع إنساني بحت كون الجسر الجوي لا يغطي إلا حالات محدودة جداً، لكنه ضرورة في ظل استمرار الحصار والعدوان، مشدداً على أن إعادة فتح مطار صنعاء الدولي هو حق إنساني سيادي لليمن وشعبه.

إلى ذلك، وصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث قادماً من سلطنة عمان حاملاً معه عدة طروحات سيبحثها مع القيادات اليمنية وعلى رأسها حركة “أنصار الله”، وتستهدف بشكل رئيسي مساعي استئناف المفاوضات لإيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد، وعلى الفور التقى غريفث وزير الخارجية هشام شرف عبد الله، قدّم فيه المبعوث الأممي ملخصاً عن مشاوراته التي عقدها مع وفد مرتزقة النظام السعودي.

المبادرات الأممية وتحركات مبعوثها غريفث تواجه عدة تحديات، أهمها إصرار دول تحالف العدوان على مواصلة الحرب العدوانية، الذي تجاهلت التحذيرات الأممية والدولية، واستهدفت مخازن منظمة اليونيسيف والغذاء العالمي وصوامع مطاحن البحر الأحمر في محافظة الحديدة، حيث قام مرتزقته بقصفها بشكل مكثف، وأكدت الأمم المتحدة أن القذائف أصابت مستودعاً تابعاً لها يتسع لكمية من الطعام تكفي لمساعدة أكثر من 19 ألف شخص من المحتاجين.

وفي خطوة كارثية ستتسبب بمأساة جديدة للمدنيين اليمنيين، قالت صحيفة البيان التابعة لمشيخة الإمارات: إن ثمة استعدادات لبدء عملية عسكرية بحرية وبرية باتجاه ميناء الحديدة اليمني خلال اليومين المقبلين، والحملة الجديدة بحسب تعتمد على ألوية العمالقة، والتي تحوي بين صفوفها قيادات كبيرة من القاعدة، وستكون العملية برية وبحرية نحو ميناء الحديدة، وهو ما يضع حياة ملايين اليمنيين في خطر.