أخبارصحيفة البعث

كوبا: العقوبات الأمريكية جريمة ضد الإنسانية

 

أعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة في تراجع منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وقال في مقابلة مع قناة تيليسور التلفزيونية: إن العلاقات مع أمريكا اليوم في تراجع، مازلنا نحافظ على قنوات حوار، وموقفنا هو ألا نرفض في أي وقت إمكانات الحوار، لكن ذلك يجب أن يحصل بشكل ندي، لا بد من احترام متبادل، وعدم فرض شروط على سيادتنا.

وكانت كوبا والولايات المتحدة استعادتا العلاقات بينهما في تموز 2015 بعد قطيعة لأكثر من 50 عاماً، لكن الكونغرس الأميركي أبقى على الحظر الاقتصادي الساري منذ عام 1962، وذلك خلافاً لرغبة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وتلا انتخاب ترامب فتور جديد مع إعادة فرض العقوبات في تشرين الثاني الماضي.

وندد الرئيس الكوبي مجدداً بالتبعات الكارثية للحظر على بلاده، قائلاً: إن العائق الأساسي أمام نمو الجزيرة هو الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة، إنها ممارسة وحشية وجريمة ضد الإنسانية بحق شعب محكوم عليه بالموت جوعاً، وأضاف: نريد أن نعيش في ظروف طبيعية، لأننا لا نشكل تهديداً لأحد.

والأسبوع الماضي، مدّد ترامب الحصار الجائر الذي تفرضه بلاده على كوبا لعام آخر، ووفق مذكرة أرسلت إلى وزيري الخارجية والخزانة الأمريكيين، أعلن ترامب تمديد ما يسمى “قانون التجارة مع العدو”، وهو قانون ساري المفعول منذ عام 1917، والذي يشكّل أساس الحصار المفروض على الشعب الكوبي تحت ذريعة حماية مصالح واشنطن.

وهذه هي المرة الثانية التي يمدّد فيها الرئيس الحالي للبيت الأبيض بهذه الطريقة العقوبات على كوبا، ويتطلّب الرفع الكامل لتلك العقوبات قراراً من الكونغرس الأمريكي.

يذكر أن الولايات المتحدة تفرض حصاراً اقتصادياً وتجارياً على كوبا منذ عام 1960، بعد سنتين من قيام الثورة الكوبية، ويعتبر أطول حصار في التاريخ الحديث.

ويواصل ترامب سياساته الاستفزازية والابتزازية تجاه حلفائه وخصومه على السواء، إذ أعلن العام الماضي انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ الموقّعة عام 2015، كما انسحب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، فيما أعلن في أيار الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، كما هدّد مؤخراً بالانسحاب من منظمة التجارة العالمية، الأمر الذي أدى إلى توتر العلاقات الأميركية وتراجعها مع الكثير من الدول.