السفير الأرميني: لتعزيز التعاون مع سورية
استندت العلاقات السورية الأرمينية إلى قاعدة تفاهم متبادل ومواقف موحدة حول مختلف القضايا السياسية، ودخلت العلاقات بينهما مرحلة جديدة مع إقامة البلدين علاقاتهما الدبلوماسية عقب استقلال أرمينيا في الـ 21 من أيلول عام 1991. وشهدت العلاقات الثنائية تطورات ملحوظة في شتى المجالات التجارية والعلمية والثقافية عبر توقيع نحو 60 اتفاقية ومذكرة تفاهم من بينها اتفاقية توءمة مدينتي حلب وآرارات، وخلال سنوات الأزمة استمرت السفارة الأرمينية بدمشق بالعمل، كما أدانت أرمينيا العمليات الإرهابية في سورية، وأرسلت مساعدات إنسانية لدعم صمود الشعب السوري.
وبمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لاستقلال جمهورية أرمينيا، أكد السفير الأرميني بدمشق الدكتور أرشاك بولاديان سعي بلاده لتعزيز مجالات التعاون الثنائي واهتمامها بمرحلة إعادة الإعمار مع عودة الأمان والاستقرار إلى سورية، مبيناً أنه ستتم خلال الزيارة المرتقبة لوزير الاقتصاد الأرميني الشهر المقبل إلى دمشق مناقشة عدد من الاتفاقات التي تم التوصل إليها العام الماضي حول مساهمة أرمينيا في إعادة الإعمار.
ورأى السفير الأرميني أن العلاقات التاريخية بين البلدين مهّدت الطريق لتمتين التعاون بينهما بعد استقلال أرمينيا في تسعينيات القرن الماضي، وأشار إلى أن بلاده شاركت في الدورة الستين لمعرض دمشق الدولي عبر منشورات تعريفية بأكثر من 30 شركة أرمينية تعمل في مجالات صناعة المجوهرات والتكنولوجيا ومناجم الحديد، وعرضت بعضاً من المنتجات الأرمينية، مبيناً استمرار كل من سورية وأرمينيا في تبادل البعثات الطلابية، سواء لدراسة اللغة العربية في سورية أو لمتابعة السوريين دراساتهم العليا في الجامعات الأرمينية.
يذكر أن جمهورية أرمينيا عضو في أكثر من 40 منظمة دولية، وتبلغ مساحتها 347.92 كيلومتراً مربعاً، وهي جزء من أرمينيا التاريخية التي بلغت مساحتها أكثر من 300 ألف كم.
سانا