موسكو: لندن تسعى إلى إخفاء الحقيقة في قضية سكريبال
أعلنت المتحدّثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن رفض لندن قبول مساعدة الادعاء العام الروسي في قضية سكريبال، يؤكّد رغبة بريطانيا في طمس الحقيقة ومنع إجراء تحقيق موضوع، وأشارت إلى أن لندن تذرّعت بأن تنفيذ طلبات الجانب الروسي قد يضر بسيادة وأمن ونظام المملكة المتحدة العام وغيره من مصالحها الهامة. وأضافت: إن “موقف لندن الرسمي، الذي اتخذ بموافقة أعلى مستوى سياسي، يؤكّد فقط الرغبة الواضحة للسلطات في هذا البلد في إخفاء الحقيقة، والحؤول دون إجراء تحقيق موضوعي وشفاف في مسألة سكريبال، وتحديد الأسباب الحقيقية للحادث في ساليزبري”.
وذكرت السفارة الروسية في لندن في وقت سابق، أن وزارة الداخلية البريطانية رفضت تلبية طلبات من مكتب المدعي العام الروسي للمساعدة القانونية في قضية سكريبال.
إلى ذلك، ذكر مارك أوربان الصحفي في “بي بي سي” في كتابه “قضية سكريبال”، أن العميل البريطاني السابق سيرغي سكريبال لم يصدّق رواية ضلوع روسيا في محاولة تسميمه وابنته يوليا في بريطانيا.
وكتب الصحفي، الذي تواصل شخصياً مع سكريبال، أن سيرغي وبعد خروجه من الغيبوبة، رفض تصديق وجود علاقة للكرملين بمحاولة قتله وابنته.
وقال أوربان: إن سكريبال ورغم تورّطه في تسريب أسرار الدولة الروسية لجهات أجنبية، إلا أنه بقي يعرب بصراحة عن وجهات نظره وآرائه ذات الطابع القومي المتعصّب، فهو على سبيل المثال، أيّد عودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا ولم يصدق مزاعم وجود الجيش الروسي في شرقي أوكرانيا، وأكد أن سيرغي سكريبال كان يشاهد بشكل دوري في بيته الذي اشترته له الاستخبارات البريطانية، برامج القناة التلفزيونية الروسية الأولى.
وعثر على سيرغي ويوليا سكريبال مغمى عليهما قرب منزلهما في سالزبوري في آذار الماضي، بعد تأثّرهما بمادة سامة زعمت السلطات البريطانية أنها مادة “نوفيتشوك” المشلّة للأعصاب، وزعمت أيضاً أنها أنتجت في الاتحاد السوفييتي السابق.