ميا الكاراتيه: نسعى إلى العودة للعالمية في المستقبل

استطاع اتحاد الكاراتيه في الفترة الماضية الوصول إلى حالة متميزة، وذلك من خلال ارتقاء الحالة التنظيمية والإدارية التي وصل إليها، والتي تجلت واضحة في  الفعاليات التي تم إنجازها من بطولات على المستويات الفرعية والمركزية، وبناء الكوادر بطريقة علمية على أيدي أفضل الخبرات الوطنية، بالإضافة إلى رفد المنتخبات الوطنية بالخامات المتميزة التي أفرزتها هذه البطولات، والتي تواجه عدة متطلبات لتحقيق الأهداف المرسومة، وأصبح هذا الاتحاد يعمل وفق منهجية تشاركية ميّزته وطبعته بطابعها.

بناء مدروس

رئيس اتحاد الكاراتيه جهاد ميا أكد أن الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من العمل الإداري والفني المترافق مع تطوير كوادر اللعبة تم من خلال العمل بشكل علمي وأكاديمي، وبطريقة متبعة في أكثر الدول تقدماً في اللعبة، بما ساهم في توسيع انتشار رياضة الكاراتيه على المستوى الوطني  كونها من الألعاب الشعبية الممارسة في كل مكان، وكان لزاماً في الفترة الماضية، نتيجة الظروف التي تعرّضت لها سورية، أن تبقى الرياضة بشكل عام، والكاراتيه بشكل خاص، موجودة وفاعلة وجاهزة لإعادة إطلاقها على المستوى الخارجي من خلال جملة من الإجراءات، أهمها بناء كوادر اللعبة وفق القانون الدولي للعبة، والبدء ببناء قواعد الفئات المختلفة في رياضة الكاراتيه لرفد المنتخبات الوطنية بالخامات التي ستكون أساساً لإطلاق اللعبة خارجياً، وإعادتها إلى تميزها الذي وصلت إليه.

استراتيجية

وبيّن ميا أن الاستراتيجية التي اتبعها اتحاد اللعبة في الفترة الماضية كانت تعتمد على وضع نظام صارم لكافة لجان الاتحاد، وتفعيل دور الجميع فيه ليأخذ كل شخص دوره في العمل الموكل إليه، لأن الرياضة عمل جماعي يحتاج إلى تضافر جهود الجميع للوصول إلى حالة متميزة من الارتقاء والنجاح، وفي سبيل ذلك تم بناء وتوسيع قواعد اللعبة، وتجهيزها للمرحلة القادمة التي يتم العمل عليها من خلال زيادة الاحتكاك الخارجي للاعبين واللاعبات لتطوير مقدراتهم، وتنمية مواهبهم، ونقلهم إلى الحالة الاحترافية عبر زيادة اللقاءات الدولية، كما تم العمل على رفع مستوى الكادر الفني والإداري من خلال إقامة عدة دورات تخصصية على أيدي خبرات وطنية لها باع طويل في رياضة الكاراتيه، وخصوصاً في الجانبين التدريبي والتحكيمي، وسيقيم اتحاد الكاراتيه ضمن خطته للارتقاء بالواقع التدريبي دورة مدربين مركزية بدمشق (سي ودي) قريباً.

معوقات كثيرة

وأكد ميا أن المرحلة القادمة تتطلب تذليل عدد من العقبات التي تواجهها رياضة الكاراتيه، وعلى رأسها إحضار المدرب الأجنبي الخبير ليساهم في الارتقاء باللعبة لكي يساعد بنقلها من طور الممارسة إلى طور المنافسة على المستوى الخارجي، وزيادة المعسكرات الداخلية والخارجية لزيادة الاحتكاك للاعبين، والوصول إلى حالة فنية عالية يتمكن منتخبنا خلالها من المنافسة في البطولات الخارجية، ويعيد رياضة الكاراتيه إلى التميز الذي وصلت إليه في الفترات الماضية، علماً أن اتحاد اللعبة لم يدخر جهداً على الصعيد الداخلي في تطويرها وتوسيع كوادرها، لكن هذه الجهود تتطلب زيادة الاحتكاك الخارجي للوصول إلى الهدف المنشود.

ورأى رئيس اتحاد الكاراتيه أن الخطة السنوية لبطولات الاتحاد أنجزت بشكل جيد، حيث شارك منتخبنا الوطني في عدد من البطولات الدولية، ورغم عدم وصوله إلى نتائج نوعية في بعض البطولات، إلا أن مشاركته في ظل الظروف التي يمر بها كانت إيجابية إلى حد ما، وعلى الصعيد الداخلي تمت إقامة عدد من البطولات المركزية لكافة الفئات العمرية والأندية والمحافظات، حيث توّجت في نهاية الموسم  بإقامة بطولة الجمهورية  لفئات تحت وفوق 18سنة، بالإضافة إلى الفئة المستحدثة، وهي تحت 21 سنة، وذلك من باب اهتمام اتحاد اللعبة بالفئات العمرية، خاصة أن هذه الفئة تعتبر الحد الأولمبي للاعب، ويأتي الاهتمام بها  تمهيداً لمشاركة سورية في اولمبياد طوكيو الذي سيكون الأول من حيث اعتبار الكاراتيه لعبة أولمبية فيه.

مرهف هرموش