الحمصي تلتقي وفد نقابة المحامين الأردنيين: مقاضاة الإرهابيين وداعميهم أمام المحاكم الدولية
دمشق- بسام عمار:
التقت الرفيقة المهندسة هدى الحمصي، عضو القيادة المركزية للحزب رئيسة مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية المركزي، مازن ارشيدات نقيب المحامين في الأردن وأعضاء مجلس النقابة.
وقالت الرفيقة الحمصي: إننا نرحّب بكم في مقر حزب البعث، هذا الحزب العريق بتاريخه النضالي والكفاحي وأهدافه ومبادئه ومشروعه الوطني والقومي، والذي كان مستهدفاً منذ الأيام الأولى للحرب الشرسة على سورية لمبادئه ومشروعه، ورغم هذا الاستهداف مازال قوياً وفي تطوّر مستمر، ومصدره قوته وجماهيريته على الصعيد المحلي، واليوم هو مطلب الشعوب العربية التواقة إلى الحرية والاستقلال، مشيرة إلى أن سورية ستظل أبوابها مفتوحة أمام الإخوة العرب، وستبقى دمشق قلب العروبة النابض مهما اشتدت عليها المؤامرات والضغوط، وستبقى القضية الفلسطينية بوصلتها الرئيسية، وأضافت: إن ما تتعرّض له سورية منذ ثمانية أعوام من عدوان ليس بجديد عليها، وهو استمرار للعدوان والمشاريع والمخططات الاستعمارية السابقة، وسببها دفاعها عن سيادتها الوطنية وحرية قرارها السياسي والكرامة العربية، التي تشوّهت، وللأسف، جراء تصرفات بعض من يدعون العروبة، وينفذون تحت غطائها الأجندات والمخططات الامبريالية والعدوانية بحق شعوبهم أولاً، وشعوب المنطقة ثانياً، منوهة إلى أن كل المحاولات للنيل من سورية فشلت أمام إصرار الشعب وقوة وحدته الوطنية ومؤسساته الوطنية، وعلى رأسها مؤسسة الجيش العربي السوري، الذي تربى على القيم الوطنية والقومية، وهو اليوم يدافع عن العالم أجمع من خلال مواجهته للإرهاب العالمي، إضافة إلى حكمة السيد الرئيس بشار الأسد الذي قاد البلاد خلال أعوام الحرب بكل ثقة وشجاعة، وأضافت: إن سورية صدّرت للعالم أول أبجدية، وها هي تصدّر له من جديد أبجدية المقاومة وحب الوطن.
وأشارت الرفيقة عضو القيادة المركزية إلى أن المناطق التي دخلها الإرهاب يعاد تأهيلها، وتشهد حالة متسارعة لعودة الأهالي، وأبواب الوطن مفتوحة لعودة كل المهجرين، والحكومة اتخذت كل الإجراءات والتسهيلات الخاصة بذلك، مؤكدة أن ما يجمع بين البلدين الكثير من القواسم والعادات المشتركة والروابط الاجتماعية والعلاقات الأسروية وأواصر المحبة، والتي لا بد أن تأخذ مجراها الطبيعي لما فيه مصلحة الجانبين، مشددة على أننا في سورية رهاننا الأول على الشعوب والأحزاب القومية، وليس على القيادات السياسية، لأن النقابات والمنظمات والاتحادات العربية هي أحد أشكال التضامن العربي، منوهة إلى أهمية افتتاح معبر نصيب، وضرورة أن ينعكس ذلك على تطوير العلاقات في مختلف المجالات.
وأكدت الرفيقة الحمصي أن سورية من الدول المتقدّمة في مجال القضاء، حيث تمّ تأسيس أول نقابة للمحاماة في حلب عام 1912، وأول كلية للحقوق عام 1913، وهناك تطوّر مستمر في التشريعات والقوانين القضائية، منوّهة إلى الدور الكبير الذي تلعبه نقابة المحامين في تطوير القوانين وتكريس العدالة، داعية إلى ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وتبادل الخبرات، مشيرة إلى الدور المنتظر من هذه النقابات ورجال القانون في تحمّل مسؤولياتهم بالقصاص ممن سفك الدم السوري، ومقاضاة الإرهابيين وداعميهم أمام المحاكم الدولية.
وأعرب ارشيدات وأعضاء الوفد عن سعادتهم بزيارة مقر حزب البعث العريق بتاريخه النضالي، ودمشق التي كانت ومازالت وستبقى الملاذ الآمن والحصن المنيع لكل العرب، والتي تدافع عنهم وعن كرامتهم، مشيرين إلى أن صمود سورية وانتصارها على الإرهاب أفشل كل المخططات الاستعمارية الرامية إلى تجزئة المنطقة العربية، وشددوا على أنهم أرادوا أن يكونوا أول وفد أردني يزور سورية بعد فتح المعبر، لإثبات أن الحق دائماً ينتصر على الإرهاب والعدوان والتسلط، مشددين على عمق العلاقة التي تربط النقابتين، والتي استمرت خلال الأعوام الماضية.
حضر اللقاء نزار اسكيف نقيب المحامين في سورية.