الصفحة الاولىصحيفة البعث

تسوية أوضاع عشرات المسلحين في ريفي درعا والقنيطرة لافروف: حل سياسي وضمان عودة المهجرين

في وقت تواصل الجهات المختصة في ريفي القنيطرة ودرعا تسوية أوضاع المسلحين والفارين من الخدمة الإلزامية بهدف ضمان عودة الجميع إلى ممارسة حياتهم الطبيعية، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عملية القضاء على فلول التنظيمات الإرهابية في سورية مستمرة بالتوازي مع مواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة وعودة المهجرين إلى مناطقهم.

وفي التفاصيل، أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف رئيس الجانب السوري في الهيئة المشتركة السورية الروسية لتنسيق عودة المهجرين السوريين من الخارج أن لجنة إعادة الإعمار تعمل على تنفيذ مجموعة مشاريع لتأهيل البنى التحتية وخاصة في المناطق المحررة.

وأوضح مخلوف خلال اجتماع الهيئة المخصص لمناقشة الإجراءات المتخذة لتسهيل عودة المهجرين من الخارج أن افتتاح معبر نصيب الحدودي سيساهم في تشجيع المهجرين على العودة إلى وطنهم.

من جهته مدير المركز الوطني للدفاع في روسيا الاتحادية العماد أول م.ي. ميزنيتسيف رئيس الجانب الروسي، أكد في كلمة عبر الفيديو كونفرانس أن البيانات المتوافرة تشير إلى استمرار العودة المنظمة والطوعية للمهجرين السوريين إلى وطنهم، ويحظى التعاون الدولي بشأن القضايا الإنسانية بتأييد مفوض الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية التي أبدت استعدادها لمساعدة المهجرين، منوهاً بالمناخ الإيجابي الذي وفره مرسوم العفو رقم 18 وآثاره الإيجابية في هذا الاتجاه.

وقدّم ممثلو وزارات الخارجية والمغتربين والشؤون الاجتماعية والعمل والعدل والمصالحة الوطنية والمنسق الروسي للمصالحة شرحاً للإجراءات المتخذة لاستقبال المهجرين العائدين وخلق الظروف المناسبة للعائدين.

وفي إطار استكمال المصالحات المحلية بدأت أمس تسوية أوضاع عشرات المسلحين من قرى ريف دمشق والقنيطرة بعد أن سلّموا أسلحتهم للجهات المختصة.

وأوضح رئيس لجنة المصالحة في القنيطرة مأمون جريدة أن عمليات التسوية مستمرة في قرى القنيطرة والقرى المتاخمة التابعة لمحافظة ريف دمشق حتى الانتهاء من تسوية أوضاع جميع المسلحين الذين سلموا أسلحتهم، وذلك بهدف ضمان عودة الجميع إلى ممارسة حياتهم الطبيعية، ولفت إلى أن المصالحات المحلية وتسوية أوضاع المسلحين هي ثمرة بطولات وتضحيات الجيش والقوات المسلحة التي أجبرت المسلحين على الاستسلام وتسليم أسلحتهم.

وأكد عدد من الذين قاموا بتسوية أوضاعهم التزامهم بعدم حمل السلاح، والعودة لممارسة حياتهم الطبيعية، والالتزام بالقانون، والعودة إلى حضن الوطن، والعمل على تعزيز حالة الأمن والاستقرار في المحافظة.

إلى ذلك ذكر مراسل “سانا” أنه بالتوازي تقوم الجهات المختصة في القنيطرة بتسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية الذين يسلمون أنفسهم، وذلك بناء على المرسوم التشريعي رقم 18 لعام 2018 القاضي بمنح عفو عام عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية.

وأقيمت أول أمس فى قرية ممتنة بريف القنيطرة الأوسط خيمة وطن بمشاركة واسعة من الفعاليات الأهلية والرسمية من محافظتي درعا وريف دمشق وعدد من الذين قبلوا بالتسوية، وسلّموا أسلحتهم إلى الجهات المختصة، حيث أكدوا وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب، وتحرير كامل الأراضي السورية، وتطهيرها من الإرهاب التكفيري.

من جهة ثانية، ذكر مراسل سانا في حمص أن لغماً أرضياً من مخلفات إرهابيي داعش انفجر قبل ظهر أمس، ما تسبب باستشهاد رجل يبلغ عمره 59 عاماً أثناء قيامه بزراعة أرضه في قرية مكسر الحصان شرق مدينة حمص بنحو 75 كم.

وعمد تنظيم داعش الإرهابي قبل اندحاره من ريف حمص الشرقي أمام ضربات الجيش العربي السوري في تشرين الأول عام 2017 إلى زرع ألغام وعبوات ناسفة في الأراضي الزراعية، وذلك إمعاناً منه في جرائمه ضد السوريين.

سياسياً، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عملية القضاء على من تبقى من التنظيمات الإرهابية في سورية مستمرة بالتوازي مع مواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة وعودة المهجرين إلى مناطقهم.

وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية مدغشقر ايلوا دوفو عقب مباحثاتهما في موسكو أمس أن بلاده مستعدة للتنسيق مع جميع الدول بهدف التسوية السياسية للأزمة في سورية بشكل أكثر فعالية، غير أن الولايات المتحدة لا تبدي الجاهزية المطلوبة للتعاون الشامل مع موسكو في هذا الموضوع رغم استعدادنا لتعزيز هذا التعاون.

وكان لافروف أكد مؤخراً أن القضاء على التهديدات الإرهابية في سورية يشكل أولوية، مشيراً إلى أن اتفاق سوتشي حول إدلب الذي تم التوصل إليه في السابع عشر من الشهر الماضي يجري تطبيقه، وأن المسؤولية الأكبر في ذلك يتحملها الجانب التركي.

بوغدانوف: مبعوث أممي جديد

في الأثناء كشف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ينسّق مع الحكومة السورية في موضوع تعيين مبعوث أممي جديد خاص بسورية. وقال بوغدانوف للصحفيين أمس: هذا الأمر يقرره الأمين العام للأمم المتحدة بالاتفاق مع الحكومة السورية بالطبع.

ورداً على سؤال عما إذا كان هناك قيد النظر بالفعل أي مرشحين لخلافة المبعوث المستقيل ستيفان دي ميستورا، قال بوغدانوف: إنهم يستعرضون أسماء مختلفة.