“التحالف” يرتكب مجزرة جديدة في قرية السوسة بدير الزور تواصل عودة المهجرين إلى أرياف حلب وحماة وإدلب
تواصلت لليوم الثاني على التوالي عودة عشرات الأسر المهجرة بفعل الإرهاب عبر ممر أبو الضهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي تمهيداً لنقلهم إلى منازلهم في أرياف حلب وحماة وإدلب التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب. في وقت استشهد مدنيان وأصيب 5 آخرون بجروح متنوعة نتيجة انفجار لغمين من مخلفات التنظيمات الإرهابية بريف درعا الشمالي الغربي على الحدود الادارية لمحافظة القنيطرة. فيما أضاف تحالف واشنطن المزعوم لمحاربة الإرهاب مجزرة جديدة إلى سجله الدموي عندما قصف طيرانه قرية السوسة بريف دير الزور وأسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وتدمير منازل المواطنين.
وفي التفاصيل، ذكر مراسل سانا من ممر أبو الضهور أن دفعة جديدة من الأسر عادت أمس عبر الممر قادمة من مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية في إدلب حيث استقبلتهم فرق إغاثية وطبية وقدمت لهم المساعدات والعناية في الوقت الذي اتخذت فيه الجهات المعنية إجراءات مبسطة لتسهيل نقلهم وتأمينهم حتى وصولهم إلى منازلهم في قراهم وبلداتهم بأرياف حماة وحلب وإدلب بعد تحريرها من الإرهاب.
وبين المراسل أن الأسر العائدة اصطحبت معها ما استطاعت حمله أو شحنه عبر آليات مختلفة من أثاث منزلي ومعدات إقامة وأدوات زراعية وغيرها لتستطيع الاستقرار والانطلاق بأعمالها الزراعية وغيرها في أقصر وقت ممكن بعد وصولها إلى مناطق إقامتها.
وأكد عدد من العائدين رغبة الكثير من المهجرين من قراهم في العودة إلى منازلهم بعد إعادة الأمن والاستقرار إليها على الرغم من محاولات الإرهابيين منعهم وتلفيق الأكاذيب ليدب الخوف في قلوبهم للتأثير في قرارهم منوهين بتضحيات الجيش العربي السوري الذي أصبح قريباً جداً من إعلان النصر المؤزر على الإرهاب وتحرير ربوع الوطن من رجسه.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر أهلية لمراسل سانا أن طائرات تابعة لـ “التحالف الدولي” الذي يزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي نفذت عدة غارات على الأحياء السكنية في قرية السوسة ومحيطها بريف دير الزور الجنوبي الشرقي ودمرت إحداها أحد منازل المواطنين وذلك بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة من قبل مجموعات قسد على القرية. وأشارت المصادر إلى أن غارات “التحالف الدولي” تسببت بارتقاء شهداء ووقوع جرحى بين المدنيين وحدوث أضرار مادية كبيرة بالمنازل والممتلكات.
وارتكب طيران “التحالف الدولي” خلال الأيام القليلة الماضية مجازر استشهد فيها العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال من أهالي قريتي السوسة والبوبدران في منطقة البوكمال حيث طالبت وزارة الخارجية والمغتربين السبت الماضي مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته وإجراء تحقيق مستقل بهذه المجازر وبجميع جرائم التحالف الدولي المزعوم الذي استخدم أكثر من مرة قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا في عدوانه وكان آخرها في الـ 13 من الشهر الجاري في مدينة هجين بريف دير الزور.
في غضون ذلك ذكر مراسل سانا في القنيطرة أن لغماً انفجر خلال مرور سيارة في منطقة الطيحة تقل عدداً من فلاحي قرية الشوكتلية في اقصى ريف دمشق الجنوبي الغربي ما أدى إلى استشهاد شخصين على الفور هما أب وابنه وإصابة أربعة آخرين، ولفت إلى أنه عند محاولة سيارة أخرى إسعاف الجرحى انفجر لغم آخر ما أدى إلى إصابة شخص خامس وتم نقل المصابين إلى مشفى الشهيد ممدوح اباظة في القنيطرة.
وذكر مصدر طبي بالمشفى أن المشفى استقبل 7 مدنيين منهم رجل وابنه بحالة وفاة وخمسة آخرون إصابتهم متوسطة في مختلف أنحاء أجسامهم وتم إعطاء الاسعافات الأولية لهم وأدخل اثنان منهم إلى قسم الجراحة لمراقبتهما. كما أفاد مراسل سانا في حلب بأن إرهابيين يتحصنون عند الأطراف الشمالية الغربية والغربية لمدينة حلب اعتدوا بقذيفتي هاون على حي جمعية الزهراء في الجهة الغربية من المدينة ما تسبب بوقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.