مجزرة جديدة لـ”التحالف” في الشعفة وقصف هجين بالفوسفور الأبيض أسلحة ومعدات طبية أمريكية وبريطانية الصنع في ريفي درعا والقنيطرة
بذريعة استهداف إرهابيي داعش، بات آلاف المدنيين من أبناء دير الزور والحسكة بلا مأوى جراء استهداف طيران التحالف الأمريكي اللاشرعي عدة قرى وبلدات في تلك المنطقة آخرها أمس عندما استهدف بالفوسفور الأبيض المحرم دولياً مدينة هجين وبلدة الشعفة في ريف دير الزور ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وتدمير عشرات المنازل وفرار المئات من منازلهم للنجاة بحياتهم.
وخلال استكمال عمليات تمشيط قرى وبلدات ريفي القنيطرة ودمشق عثرت الجهات المختصة على كميات من الأسلحة والذخائر ومعدات وأجهزة طبية معظمها أمريكي وبريطاني الصنع من مخلفات الإرهابيين.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر أهلية في دير الزور أن طائرات تابعة لـ “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت أمس الأحياء السكنية في بلدة الشعفة بريف مدينة البوكمال ما تسبب باستشهاد 3 أطفال وإصابة العديد من المدنيين بجروح. ولفتت المصادر إلى أن “التحالف” يتعمد قصف منازل المدنيين في البلدة تحت ذريعة استهداف إرهابيي “داعش” مشيرة إلى أن عدوان التحالف المستمر تسبب بتشريد وتهجير مئات المدنيين الذين أصبحوا بلا مأوى نتيجة تدمير منازلهم.
إلى ذلك أكدت مصادر أهلية في مدينة هجين شرق مدينة دير الزور بنحو 110 كم سقوط قنابل مصنعة من الفوسفور الأبيض المحرم دولياً أطلقتها طائرات “التحالف” على منطقة السوق الجديد في البلدة. وبينت المصادر أن قصف التحالف تسبب بوقوع إصابات بين المدنيين واشتعال العديد من المحلات التجارية والمنازل السكنية وأرغم العديد من العائلات على ترك منازلها للنجاة بحياتهم.
وقصف طيران “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة في التاسع والعشرين من الشهر الماضي عدة مناطق في مدينة هجين بقنابل الفوسفور الأبيض المحرم دولياً، كما نفذت مقاتلتان تابعتان للطيران الأمريكي في الـ 8 من الشهر الماضي غارات على مدينة هجين باستخدام ذخائر فوسفورية مشتعلة بحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.
وسبق لـ “التحالف” أن أقر باستخدامه قنابل الفوسفور الأبيض في غاراته على مدينة الرقة في حزيران من العام الماضي بذريعة ما سماه “التعيين والإخفاء” حيث أسفرت الغارات آنذاك عن استشهاد وإصابة عشرات المدنيين ووقوع دمار كبير في المنازل.
في الأثناء عثرت عناصر الهندسة في الجهات المختصة وبالتعاون مع لجان المصالحات الوطنية في قرية جباثا الخشب بريف القنيطرة الشمالي وقرية بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي على كميات من الأسلحة والذخائر ومعدات وأجهزة طبية معظمها أمريكي وبريطاني الصنع من مخلفات الإرهابيين. ومن بين الأسلحة المضبوطة رشاشات وقناصات أمريكية وصواريخ من نوع (تاو) وقذائف مضادة للدروع أمريكية الصنع وكميات كبيرة من طلقات الرشاشات المتنوعة وقذائف الهاون وأجهزة اتصالات.
وتم العثور أيضاً على جهاز تعبئة اسطوانات أوكسجين كهربائي ومعدات عمليات جراحية ومخبرية كاملة وغرف عمليات جراحة ومعدات إسعافية منها جهاز صادم كهربائي وحقائب إسعافية فردية أمريكية الصنع وأجهزة تخطيط القلب وعيادات سنية وأسرّة طبية وكراسي متحركة.
وعثرت الجهات المختصة قبل يومين في ريفي درعا والقنيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والقذائف الثقيلة والمتوسطة كانت مخبأة بمستودعات تحت الأرض من بينها صواريخ محمولة على الكتف وصواريخ من نوع (لاو) وقذائف (ار بى جي) وسيارات إسرائيلية الصنع وأجهزة وقاية من الأسلحة الكيميائية.
من جهة ثانية أبحرت الفرقاطة الصاروخية الروسية (الأدميرال ماكاروف) التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي أمس من ميناء سيفاستوبول إلى البحر الأبيض المتوسط للالتحاق بقطع البحرية الروسية المرابطة هناك على نحو دائم.
ونقل موقع روسيا اليوم عن رئيس قسم المعلومات في أسطول البحر الأسود أليكسي راوليوف قوله: إن الفرقاطة غادرت سيفاستوبول وفق خطة التدريب القتالي متجهة إلى مضيق البحر الأسود حيث سيعمل طاقم السفينة كجزء من المجموعة الدائمة للبحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط، وأشار إلى أن طاقم الفرقاطة أجرى تمارين على متن السفينة استعدادا للإبحار وتم على وجه الخصوص التدرب على المناورة في مناطق الملاحة المكثفة وإطلاق قذائف المدفعية على أهداف بحرية وجوية إضافة إلى استخدام منظومة صواريخ كاليبر ن ك.
والتحقت سفينة الأدميرال ماكاروف الحربية الحديثة بالأسطول الروسي عام 2017 ولديها قدرة على حمل نحو 4 آلاف طن والإبحار بسرعة 30 عقدة واستقلالية الملاحة لمدة 30 يوماً وهي مزودة بصواريخ (كروز كاليبر ن ك) ونظام صاروخي مضاد للطائرات من طراز شتيل1 ومدفعية وطوربيدات وطائرة هليكوبتر من طراز كا 27.