الخسائر توقف عمليات “التحالف السعودي” في الحديدة
بعد خسائره الفادحة، أعلنت ثلاثة مصادر في تحالف العدوان السعودي: أن التحالف أمر بوقف الحملة العسكرية في الحديدة، وأصدر تعليمات إلى قواته على الأرض بوقف القتال، فيما نفى الإعلام الحربي اليمني صحة ذلك، كاشفاً أنه مستمر في التحشيد وترتيب صفوفه لتصعيد جديد، موضحاً أن إعلان وقف عملياته العسكرية تهدف للتضليل عن تحضيراته. وفي السياق ذاته، قال الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام: إنه في كل جولة من جولات العدوان على اليمن فإن التصعيد يبدأ ويخف أو يتلاشى وأغلبها بدون إعلان تهدئة، وإنما نظراً لطبيعة المعركة على الأرض، مؤكداً أن تحالف العدوان يحاول تقديم الموضوع أنه بناء على ضغوط دولية أو إنسانية، وهذا افتراء، فالحقيقة هو الاستعداد لجولة جديدة يحتاج التجهيز لها وقت إضافي كالعادة، مضيفاً: لا نلمس تواصلاً سياسياً جاداً عن حلول سياسية حقيقية أو تهدئة فعلية وإنما كلام في الإعلام واتفاقات بين دول العدوان نفسها أو ما يسمى بالرباعية، والتي هي السعودية والإمارات وبريطانيا وأميركا، وهي الجهات ذاتها التي تشن العدوان بشكل مباشر وبارز خاصة في معركة الساحل الغربي باعترافهم هم.
بدوره، قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع: إن التحالف السعودي ومرتزقته مستمرون في سفك المزيد من الدماء وارتكاب المجازر بحق الشعب اليمني، ورأى أن العدوان يسعى من وراء الترويج للتهدئة إلى كسب الوقت وإعادة ترتيب أوضاع قواته المنهارة، فيما قال عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” علي القحوم : إنه لا تزال غارات التحالف السعودي على الحديدة كثيفة حتى الساعة، مضيفاً: إن التحالف لم يتمكن من تحقيق اختراق في الحديدة وفشل فشلاً عسكرياً وإعلامياً.
ميدانياً، قتل وأصيب أكثر من 15 من قوات ومرتزقة النظام السعودي خلال عمليات نفذها الجيش اليمني واللجان الشعبية في الساحل الغربي، وأوضح مصدر عسكري أن عناصر الجيش واللجان الشعبية أغاروا على مواقع المرتزقة شرق حيس بالساحل الغربي ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 15 مرتزقاً وخسائر في العتاد خلال العملية، مضيفاً: إن قوات الجيش واللجان الشعبية كسرت هجوماً لمرتزقة العدوان السعودي باتجاه جبل صوران في جبهة ناطع بمحافظة البيضاء مؤكدا تكبيدهم خسائر كبيرة فيما تمت استعادة بعض المواقع في نفس الجبهة. كما قتل عدد من مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي جراء استهداف تجمعاتهم بمديرية الصلو في محافظة تعز، وقال مصدر عسكري: إن الجيش اليمني واللجان الشعبية استهدفوا بقصف مدفعي تجمعات لمرتزقة العدوان في جبهة الشرف بمديرية الصلو ما أسفر عن مصرع عدد منهم وتدمير آلية عسكرية.
بالتوازي، أدانت وزارة النفط والمعادن اليمنية إقدام تحالف عدوان النظام السعودي على إجبار ثلاث ناقلات نفط على مغادرة ميناء الحديدة، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، وقالت: إن التحالف أجبر السفينة ديستي بوشيتي والسفينة سينسيورو والسفينة كليريدا على مغادرة ميناء الحديدة واحتجزها في جيبوتي في سياق تصعيده الحاصل وإصراره على تدمير الميناء الشريان الحيوي الأهم للشعب اليمني، موضحة أن تحالف العدوان مستمر في ممارساته التعسفية واللاإنسانية ضد الشعب اليمني على مدار الساعة في الوقت الذي تتواصل دعوات السلام الدولية وفي مقدّمتها دعوة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص التي أكدت ضرورة تحييد ميناء الحديدة لضمان استمرار تدفق السلع والإمدادات الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية.