منتخبنــــا بالســـلة.. اســــتعداد ضعيــــف وخســـــارة جديــــدة!!
يواصل منتخبنا الوطني للرجال بكرة السلة تحضيراته واستعداداته للنافذة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم- الصين 2019، حيث سيلعب يوم 29 من الشهر الجاري مع الصين، ثم يلاقي نيوزيلندا يوم الثاني من الشهر المقبل، هذان اللقاءان بحاجة لتحضير مناسب وجيد لمنتخبنا، فالفوز على هذين المنتخبين صعب بسبب الفوارق الفنية الكبيرة بين سلتنا ونظيرتها الآسيوية، ويبقى السعي من المبارتين للخروج بأقل النقاط الممكنة، وتقديم أداء جميل وعصري لكرة السلة يليق بسمعتنا السلوية.
فمنتخبنا الذي يقيم حالياً معسكراً مغلقاً في صالة الفيحاء بدمشق بإشراف المدرب الصربي فيسلين ماتيتش يتدرب وفق حصتين صباحية ومسائية، ولكن يبدو للوهلة الأولى أن كافة التدريبات روتينية، والهدف منها فقط تجميع اللاعبين وتحضيرهم بدنياً للمبارتين المقبلتين، والمنتخب في هذه الفترة يعتمد بشكل كبير على اللاعبين الشبان الذين انضموا لصفوفه، في خطوة من اتحاد السلة لتحضير منتخب أغلبيته من اللاعبين الشباب القادرين على خدمة سلتنا لسنوات، حيث الهدف من هذا المنتخب تحضيره بشكل علمي مدروس لتصفيات آسيا المقبلة، وليس للفترة الحالية من التصفيات التي ظهر فيها منتخبنا حملاً وديعاً، وأصبح “ككيس تدريب” للأندية والمنتخبات التي يلعب معها، فما جرى مع المنتخب خلال اليومين الماضيين دليل على أن منتخبنا بات “ملطشة” للأندية اللبنانية على وجه التحديد، حيث خسر منتخبنا يوم الخميس الماضي مباراته الودية مع نادي أطلس اللبناني “عاشر ترتيب الدوري بلبنان” بنتيجة (65-68)، وهي خسارة مذلة بحق سلتنا، وخسارة جديدة أيضاً يتلقاها منتخبنا بظل المدرب الصربي “الفلتة” الذي لم يحقق مع المنتخب حتى الآن سوى فوزين بالتصفيات الآسيوية على أضعف منتخبات القارة (الهند)، وهي نتائج لا تليق بسلتنا ولا بتاريخها “المجيد”.
منتخبنا، وكما بدا واضحاً للعيان، بحاجة قبل أية مباراة رسمية لإجراء معسكرات خارجية قوية يتخللها اللعب مع منتخبات ذات مستوى عال وقادرة على منح منتخبنا جاهزية عالية للاعبين، ومدى قدرتهم على العطاء أمام منتخبات قوية، إلا أن الذي حصل أن منتخبنا كان من المقرر أن يلعب ودياً مع منتخب الأردن، ولكن لم يكتب لهذا اللقاء أن يقام بسبب اعتذار الجانب الأردني عن استقبال منتخبنا في الوقت المحدد لأسباب خاصة، كما كانت هناك نية لإقامة لقاء مع منتخب لبنان (B)، إلا أن إدارة منتخبنا وأمام الضغوط من قبل النقاد اعتذرت عن اللقاء، وهذا بالتأكيد يصب بمصلحة المنتخب، فمن غير المقبول بعد أن واجهنا لاعبين هم الأفضل على مستوى القارة أن نعود لمواجهة لاعبين (مع الاحترام لهم) هم في طور الإعداد.
عموماً صحيح أن منتخبنا بحاجة للمباريات الودية قبل خوض أي لقاء رسمي، ولكن في الوقت نفسه يجب أن يكون الخصم على مستوى جيد، ومنتخبنا لديه مواجهة ودية نهاية الأسبوع مع أحد الأندية اللبنانية، ونتمنى أن يكون الفريق الذي سنواجهه من الفرق القوية التي تضم لاعبين أجانب على مستوى عال كي تكون الفائدة مضاعفة للاعبي منتخبنا الشاب.
عماد درويش