رياضةصحيفة البعث

مربع ذهبي يخلو من الكبار في دوري الأمم الأوروبية

 

أسدل الستار عن الفصل الأول لبطولة دوري الأمم الأوروبية بنهاية غير متوقعة لكبار أوروبا، معلناً عن عصر جديد للكرة الأوروبية، سادته يعرفون أن الكرة الحديثة لا تعتمد على الاستحواذ، واللعب الجيد فقط للنصر، وإنما عدم الاستسلام، والمثابرة حتى صافرة النهاية.
ووفقاً لنظام البطولة تأهل في نهاية دوري المجموعات أربعة فرق تلعب نصف النهائي للبطولة، فيما تهبط فرق لمستويات أدنى، وترتقي فرق أخرى في مستوياتها، وقد سجلت النسخة الأولى من البطولة مفاجآت من العيار الثقيل، خصوصاً في المستوى الأول، وأهمها خروج فرنسا حاملة لقب كأس العالم الأخيرة بعد تألق لافت لهولندا التي هزمت الديوك في الجولة الخامسة، وتعادلت مع الألمان في السادسة، ليرتفع رصيدها إلى سبع نقاط مساوية فرنسا، ولكن تصدرت المجموعة الأولى نتيجة التفوق بالمواجهات المباشرة، والمفاجأة الثانية فجرها المنتخب السويسري متصدر المجموعة الثانية بعد أن هزم بلجيكا في الجولة السادسة بخمسة أهداف لاثنين، والتساوي بتسع نقاط، والتفوق عليهم بالمواجهات المباشرة أيضاً.
وشكّل هبوط وصيف بطل العالم منتخب كرواتيا إلى المستوى الثاني في النسخة القادمة من البطولة المفاجأة الأخيرة بعد أن تذيّل المجموعة الرابعة بأربع نقاط، فيما صعد إلى نصف النهائي وباستحقاق عن المجموعة منتخب انكلترا، أما رابع الفرق المتأهلة إلى نصف النهائي فكان بطل أوروبا عام 2016، منتخب البرتغال برصيد سبع نقاط عن المجموعة الثالثة، ولو أن تأهله كان متوقعاً نتيجة وقوعه في مجموعة سهلة نسبياً، فمن جهة المنتخب البولندي المتواضع الذي تذيّل المجموعة، ومن جهة أخرى منتخب ايطاليا الذي مازال يبحث عن ذاته، علماً أن الفرق التي هبطت إلى المستوى الثاني: ألمانيا، ايسلندا، بولندا، كرواتيا، والفرق التي صعدت إلى المستوى الأول: أوكرانيا، السويد، البوسنة والهرسك، الدنمارك، والفرق التي هبطت إلى المستوى الثالث: سلوفاكيا، تركيا، ايرلندا الشمالية، جمهورية ايرلندا.
ويجمع المحللون الرياضيون على أن البطولة حققت هدف إحداثها إلى الآن، وهو أن تكون بديلاً للمباريات الودية التي تلعب دون جدية، حيث تقدم فيها أكثر الفرق، وخاصة الكبيرة منها، مستويات مغايرة لما تقدمه في المواعيد الكبرى، ويتغيب عنها نجومها، فبرزت في البطولة الكثير من المواجهات القوية والمثيرة في ظل وجود الكثير من المنتخبات التي سعت لتجديد دمائها، واستغلال هذه البطولة كفرصة من أجل خلق منظومة شابة واعدة تنجح في مقارعة كبار المنتخبات الأوروبية، في فترة كانت تتسم بالملل لعشاق المستديرة لقلة المباريات المهمة.
وستقام قرعة الدور نصف النهائي في الثالث من كانون الأول القادم بالعاصمة الايرلندية دبلن، وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد أعلن أن البرتغال ستحتضن الأدوار النهائية، حيث تلعب مبارتا نصف النهائي يوم 5 حزيران 2019، فيما تلعب المباراة النهائية، ومباراة تحديد المركز الثالث يوم 9 من الشهر نفسه في مدينتي بورتو وغيمارايش.
سامر الخيّر