/10/ آلاف مريض.. وكثر خارج تغطية برنامج السكري
السويداء – رفعت الديك
اثنان بالمئة نسبة الحالات المشخصة مع بداية البرنامج الوطني لمرضى السكري الذي انطلق من السويداء عام 1993 وعمم على باقي المحافظات نهاية التسعينيات، لترتفع نسبة التشخيص إلى سبعة بالمئة بعد أنشطة توعوية قدمها المشروع الذي تتبع له 87 عيادة رئيسية وفرعية على ساحة المحافظة، لم تنحصر خدماتها بالفحوص والأدوية بل كان لها خدمات ساهمت في التعريف بالمرض الذي لا يكشف في الغالب إلا صدفة. ينضم للبرنامج الوطني لمرضى السكري خمسين مريضاً جديداً كل عام، بينما يتلقى سنوياً أكثر من 10 آلاف مريض علاجهم من خلال العيادات السكرية، إضافة لحصول مائة طفل على حصتهم من الأنسولين عبر عيادة واحدة متخصصة. هذه الأرقام ليست نهائية فهناك مرضى كثر غير مشخصين حتى الآن، وبالتالي هم لا يتلقون العلاج من هذا المرض الذي عانى المصابون به الكثير من الصعوبات خلال الحرب.
ويرى المرضى أن العيادات السكرية تجربة مهمة، وهم يدعون للحفاظ عليها والاستمرار في دعمها، حيث قدمت الدواء لأكثر من ثلاثة عشر ألف مريض خلال العام الماضي، لكن الأرقام بدأت بالتراجع مع عودة الوافدين لمناطقهم خلال عام 2018. وبحسب الدكتور صلاح منذر مدير البرنامج فإن انقطاع الأنسولين كارثة تم تجنبها لكن ظروف شركة “تاميكو” وتوقف إنتاجها لفترات سابقة جعل الحصول على المتممات أقل بكثير من المأمول، فحاجة المنظم والمتممات لا تقارن مع سعر الأنسولين لذا كانت عملية تأمين الأنسولين أولوية، حيث يحصل مريض الأنسولين على حصته كاملة لكن المنظم والمتتمات وفق الظروف، مع العلم أن كميات الأنسولين زادت بمقدار الضعف بشكل تدريجي من النصف الثاني لعام 2017 ونأمل أن يكون نصيب باقي الأدوية التي يحتاجها المريض أفضل خلال المراحل القادمة، لأننا اليوم نضطر لتحميل المريض عبء شراء بعض الأدوية.