إقالة المكيس تفاجىء الشارع التشريني
اللاذقية– خالد جطل
في خطوة مفاجئة، أقالت إدارة تشرين مدرب فريق الرجال الكابتن عبد الناصر مكيس مع نهاية مرحلة الذهاب التي فقد فيها الفريق الصدارة، وحل ثالثاً بالشراكة مع الجيش الأول، والوحدة الثاني، ولكل منهم 27 نقطة.
ولم يصدر عن الإدارة أي بيان توضيحي للإقالة، وتم الاكتفاء بكلمات الشكر للمدرب، لينقسم الشارع التشريني عقب الخبر، كون المدرب حقق نتائج لافتة مع الفريق، وبات الأقرب للاعبين، وأكثر معرفة بإمكانياتهم، فيما يطالب البعض بإبعاده لعدم تحقيق المرجو، وبالأخص الصدارة التي ذهبت للجيش بفارق الأهداف.
تشرين تعرّض بالجولات الأخيرة لضغوط كثيرة، ومنها ضغط الإقالة للمدرب عند أول تعثر للفريق، وضغط الجمهور المطالب بالانتصارات، وزاد الطين بلة ضغط جدول المباريات الذي أثر سلباً على الناحية البدنية للاعبين، وزاد من نسبة الإصابات بالفريق، ما خلق حالة من الفراغ، وخلط الأوراق.
الفريق بالمجمل حقق ما حققه فريق الجيش حامل اللقب، والمستقر إدارياً وفنياً، وحقق ما حققه الوحدة صاحب الإمكانيات المادية المتميزة، فيما جاء تشرين ثالثاً بفارق الأهداف، وهو الذي تعرّض في بعض المباريات للظلم الذي أضاع الفوز مراراً بشهادة الإدارة.
إقالة المكيس بهذا التوقيت والفريق بالصدارة تعيدنا لما حصل بالموسم الماضي مع البحارة، حيث تمت إقالة الجهاز الفني بعد خمس جولات والفريق متصدر، ليغرق البحارة ببحر الإخفاقات المتتالية، ويضيع الدوري، وتتبخر أحلام تحقيق النجمة الثالثة، المعترضون على إقالة المكيس يرون بأن الفريق شريك بالصدارة، والمدرب يلعب بأفضل الأوراق لديه، بينما من طالب بإقالته حجتهم بأن الفريق لديه عقم بالتهديف، ويميل للدفاع عقب تسجيله لهدف التقدم، ولا يمتلك رؤية فنية صائبة.
بالمجمل، بعد إقالة المكيس تترقب جماهير النادي ما سيحدث، ومن سيتولى المهمة بعده، وإن كان مساعده ماهر قاسم هو البديل الحالي، بينما تشير أنباء إلى حديث للتعاقد مع الكابتن فراس معسعس الذي تمت إقالته من تدريب الساحل بعد تراجع نتائج الفريق، وما بين المكيس والقاسم والمعسعس ستعيش جماهير تشرين على أحر من الجمر لمعرفة مصير فريقها الباحث عن اللقب الثالث.