رياضةصحيفة البعث

كأس آسيا 2019.. طريق ممهدة لمستضيف البطولة في المجموعة الأولى

 

قبيل انطلاق كأس آسيا مطلع العام المقبل، تتباين القراءة لقوة مجموعات البطولة، وخاصة أن القرعة أنصفت منتخبات على حساب أخرى، وكأية بطولة في كرة القدم، يترأس المجموعات أعلى الفرق تصنيفاً، ووفق تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (يعرف بالمستوى الأول)، إضافة إلى البلد المستضيف، ثم يصار إلى توزيع فرق باقي المستويات على المجموعات، وفي هذه النسخة تترأس الإمارات، مستضيفة البطولة، المجموعة الأولى، إضافة إلى تايلند من المستوى الثاني، والهند من المستوى الثالث، وأخيراً البحرين من المستوى الرابع.

ويرى البعض أن القرعة جاءت متوازنة ومنصفة، بينما الناظر لأحوال الفرق الآسيوية، وخصوصاً في تحضيراتها الأخيرة للبطولة، يخرج باستنتاج مغاير، فالمجموعة الأولى مثلاً لا تضم منافساً مباشراً للمنتخب الإماراتي بقيادة نجمه أحمد خليل الذي سجل 4 أهداف في النسخة الماضية من البطولة، رغم ترشيح البعض للمنتخب التايلندي الذي يعوّل كثيراً على مجهودات نجمه وهدافه تيراسيل دانجدا لتجاوز دور المجموعات للمرة الأولى منذ عام 1972، ولا يتوقع من منتخبي الهند أو البحرين أن يشكلا أي تهديد على كتيبة المدرب الايطالي ألبرتو زاكيروني الذي يطمح للتتويج مع الإمارات بالكأس.

وسيلاقي المنتخب الإماراتي منتخب البحرين في المباراة الافتتاحية، ولا تبدو مهمته سهلة، فهو من جهة عاجز فنياً، وظهر ذلك في مبارياته الأخيرة، ومن جهة أخرى سيصطدم بطموح الإمارات، وعاملي الأرض والجمهور، أما منتخب الهند الذي شارك في بطولتين فقط عامي 1964و2011، فلم يخض سوى مبارتين فقط ضد كبار آسيا منذ خروجه من نسخة 2011 عندما أوقعته القرعة مع إيران في مجموعة واحدة بتصفيات كأس العالم 2018، ويعوّل مدربه الانكليزي ستيفن قسطنطين على الهداف التاريخي للهند سونيل شيتري لترك بصمة قوية من مشاركتهم.

وحتى إذا نظرنا إلى الشعارات التي اعتمدتها المنتخبات، لن يصمد شعار البحرين: “لا تستصعب شيئاً أبداً”، أو شعار الهند: “أمل أمة”، وحتى الشعار التايلندي: “معاً كواحد”، أمام شعار الإمارات: “هذا هو زمننا” الذي يقدم لنا تلميحاً عما يمكن أن يصل إليه المنتخب الأبيض.

يذكر أن في البطولة 24 منتخباً للمرة الأولى مقسمين على 6 مجموعات، يتأهل المتصدر والوصيف من كل مجموعة إلى دور الـ 16، ترافقهم أفضل أربعة فرق حلّت بالمركز الثالث.

سامر الخيّر