جديد “الحياة المسرحية” دبسي راضية عن تجربتها.. ومسعود يرفض الوصاية
صدر عن مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة العدد الجديد من مجلة “الحياة المسرحية” وتحدث في كلمة العدد رئيس التحرير جوان جان عن ظاهرة كتابة مذكرات الفنانين المسرحيين، وهي ظاهرة نادرة الحدوث، بدأها وصفي المالح الذي ذاع صيته في النصف الأول من القرن العشرين وأصدرها في كتاب احتوى على العديد من المعلومات النادرة عن واقع الحركة المسرحية السورية، في الفترة التي تلت مرحلة رائد المسرح القباني والتي لم تتكرر إلا بعد سنوات طويلة مع الفنان رفيق سبيعي، ومؤخراً مع الفنان أسعد فضة الذي أصدر مذكراته عن الهيئة العامة السورية للكتاب، مشيراً جان إلى أن أهمية هذه المذكرات لا تأتي من كونها رصداً لمسيرة حياة فنان مسرحي، بل لأنها تعيد من جديد التذكير بأهمية التوثيق في حياتنا الفنية عامة والمسرحية على وجه الخصوص، خاصة وأن جزءاً كبيراً من ذاكرتنا المسرحية أصبح طيّ النسيان برحيل فناني مسرحنا دون أن يتركوا سوى الانطباع الحسن عن فنانين أمضوا عمرهم على خشبات المسارح، ولم تتهيأ لهم الظروف لتوثيق إبداعاتهم بالصورة أو الكلمة.. وختم جان كلامه منوهاً إلى أن قضية التوثيق تبدو أحياناً خارجة عن إطار الجهد الشخصي لأنه بحاجة إلى جهود جماعية نتبناها كوسيلة من وسائل حفظ التراث بعيداً عن الاجتهادات الشخصية غير الكافية في بلد غني فنياً وثقافياً كبلدنا.
وتضمّن العدد موضوعات عديدة رصدت الحركة المسرحية السورية والعربية من عروض وندوات وإصدارات ومهرجانات محلية وعربية أقيمت خلال الأشهر الأخيرة، كما توقف العدد مطوَّلاً عند احتفال سورية بيوم المسرح العالمي واستعاد ذكرى من رحلوا من فنانين مسرحيين ونشر دراسات وأبحاثاً تناولت مواضيع عدة، منها إشكاليات ترجمة المسرح المعاصر وخصوصية وأبعاد التجريب المسرحي، في حين خصصت المجلة ملفاً للحديث عن داريو فو رجل المسرح الذي لا يستسلم، وحفل العدد بعدة حوارات مع مسرحيين كبار في مقدمتهم الفنان غسان مسعود الذي أكد في الحوار على عنصر المتعة في العرض المسرحي، وأنه ليس من حق أحد أن يكون وصياً على الجمهور، أما الفنانة ثناء دبسي فبيّنت في حوارها أنها تشعر بالرضا عن تجربتها المسرحية.. وكعادتها في كل عدد تحرص المجلة على نشر مجموعة من النصوص المسرحية، حيث نشر العدد الأخير ثلاثة نصوص موجهة للأطفال هي: “رقصة الحروف” لبيان الصفدي و”شجرة العفاريت” لزهير بقاعي و”خدعة الذئب” لمحمد وحيد علي.