أخبارصحيفة البعث

“الإعلام وإدارة الرأي العام” في ندوة لفرع دمشق للحزب سارة: الإعلام الوطني نجح في التصدي للمؤامرة

دمشق– ميس خليل:

استعرض وزير الإعلام عماد سارة خلال الملتقى الحواري الذي أقامه فرع دمشق للحزب أمس والذي حمل عنوان “الإعلام وإدارة الرأي العام خلال الحرب” مراحل الحرب الإعلامية على سورية، مؤكداً أن الإعلام الوطني أثبت وجوده وصموده إلى جانب الجيش العربي السوري وأنه كان على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه.
وأشار سارة إلى  أن الإعلام الوطني نجح في التصدي للمؤامرة قياساً لإمكانياته وانتقل من كونه في بداية الأزمة متأثراً بها ليكون مؤثراً فيما بعد لاسيما من خلال تسليطه الضوء على الحملة الكبيرة الكاذبة التي شنتها قنوات الفتنة وفضح الفبركات الإعلامية بشكل واضح استناداً إلى وقائع على الأرض وتغطية للمعارك من قلب الميدان إلى جانب رجال الجيش العربي السوري، موضحاً أن الضخ الإعلامي الكبير الذي بثه الخارج ضد سورية تطلب المقاومة من الإعلام الوطني وقدم نحو 40 شهيداً و67 جريحاً، مبيناً أن المرحلة المقبلة تتطلب الاستمرار في تطوير الإعلام المقاوم.
وأوضح أن سورية تتعرض لهجمة محمومة قوامها الإعلام الكاذب والكلمة المضللة والذي تحول إلى بوق لتنفيذ أجندات خارجية وإقليمية تستهدف وحدة سورية واستقلال قرارها ودورها الوطني والقومي الريادي في المنطقة، الأمر الذي حتم  علينا كإعلام وطني بشقيه الرسمي والخاص خوض تحد غير مسبوق في مواجهة الكم الكبير من الضخ الإعلامي المفبرك والمزور واستطاع الإعلام الوطني في معركته هذه  أن يمتلك زمام المبادرة وسجل في الكثير من الحالات خطوات نوعية على مستوى المهنية ونجح في أن يكشف للمشاهد  كيفية تصنيع الأكاذيب في الصور والتقارير الإخبارية وشهود العيان عبر فقرة ” التضليل الإعلامي “.
ولفت سارة إلى الدور الكبير الذي لعبته القنوات المحرضة والمضللة في شن حرب نفسية بهدف إسقاط الدولة السورية، كما حاولت ضخ نشرات كاملة مفبركة حول ما يدور في سورية مستعينة بمراسلين ميدانيين لا صلة لهم بالإعلام بتاتاً، حتى أنهم باتوا المصدر الوحيد لتلك القنوات ولكن الإعلام الوطني قابل تلك الفبركات بالبث المباشر من قلب المناطق في حلب والغوطة والكثير من المناطق الأخرى وهو ما يحسب للإعلام الوطني السوري لأنه في كل حروب العالم لم يستخدم أحد البث المباشر من أرض المعارك سوى سورية، منوهاً إلى الدور الهام الذي لعبه الإعلام في إظهار الصورة البهية للجيش العربي السوري على عكس الصورة التي  كانت قنوات الفتنة إيصالها عنه.
وأكد وزير الإعلام أن سورية ستنتصر وستُفشِل المؤامرة كما أفشلت سابقاً كافة المخططات والمؤامرات ضد هذا البلد “الممانع” والداعم الأول للمقاومة، مشدداً على أن بناء سورية مسؤولية الجميع ولا سيما أن المرحلة القادمة تتطلب المزيد من الجهود لتجاوز منعكسات الأزمة على جميع المستويات والبدء بمرحلة إعادة الإعمار وبناء ما دمره الإرهاب.
وتركزت مداخلات المشاركين على ضرورة أن يعزز الإعلام السوري حالة الصدق والشفافية المقدمة للمتلقي السوري بالرغم مما يقوم به الإعلام السوري في هذه الفترة من جهد كبير متميز فإن المرحلة القادمة تتطلب منه أداء رسالته الإعلامية بشكل ممنهج ليكون قادراً على مواجهة أي أزمة تتعرض لها سورية أو حملات تحريضية تستهدفها مستقبلاً.