الابتعاد عن روتين المجلس المركزي
مع تحول انعقاد المجلس المركزي للاتحاد الرياضي العام لمناسبة روتينية، وتشابه نسخه بطريقة كربونية، فإننا كنا نأمل أن نشهد في جلسة اليوم خروجاً عن المألوف، لكن المقدمات لا توحي بذلك، فجدول الأعمال الذي عمم على المشاركين يكاد يكون التوءم الحقيقي لجلسة منتصف العام التي لم تخرج بتوصيات تذكر.
وكي لا نكون مفرطين في التشاؤم فإن الاعتماد سيكون على الأفكار التي سيقدمها الأعضاء للنقاش، والتي ربما تحمل الهموم، وتلامس الواقع المحتاج للتغيير، وإذا كنا قد أشرنا أمس إلى ضرورة مراجعة واقع المنشآت، والملاك العددي، والنظام المالي، والمراكز التدريبية، فإننا يمكن أن نضيف مزيداً من الملفات الهامة والمستعجلة لجدول النقاشات المنتظر.
فخلال السنوات الأخيرة بات وضع خارطة رياضية للمحافظات كلاماً يردد بكثرة، ولكن ما ينفذ فعلياً في هذا السياق لا يكاد يذكر، إلى جانب موضوع الرياضة المدرسية التي ظل تطويرها الشغل الشاغل لمؤتمراتنا، ولولا بعض المشاريع “بكرا النا مثلاً” لبقيت الرياضة المدرسية في النفق المظلم.
كما يبرز موضوع الأكاديمية الرياضية التي تشكّل حاجة وضرورة ملحة لرياضتنا مع نشر فكرة البطل الأولمبي على صعيد واسع، وإيجاد طريقة حقيقية لدعم الأندية الفقيرة بعيداً عن المساعدات الآنية التي لا تكاد تسد رمقها لأيام معدودة.
وللتذكير فقط فإن المجلس المركزي انعقد الصيف الماضي، وكان قرار تشكيل لجنة لدراسة تعديل بعض مواد القانون رقم (8) أبرز ما حصل، ولكن حتى اللحظة لم نعرف أسماء هذه اللجنة، ولا المقترحات التي قدمت، وهل اجتمعت هذه اللجنة بالفعل؟!.
ختاماً لا يسعنا سوى القول بأن الكرة الآن في ملعب أعضاء المجلس للبرهان على أن مرحلة النقاشات الشكلية انتهت، وبدأت مرحلة وضع النقاشات الجدية لوضع رياضتنا على سكة التطور.
مؤيد البش