ثقافةصحيفة البعث

سيرينا محمد: “مسافرو الحرب” التجربة الأنضج

 

لم يكن فيلم “مسافرو الحرب” الفيلم الأول بالنسبة للفنانة الشابة سيرينا محمد التي بيّنت أنه كان التجربة الأنضج لها على جميع المستويات، حيث توفر فيه مناخ العمل البنّاء الذي يفتح لها مجال اللعب والخيال، وهذا ما أتاحه لها المخرج جود سعيد الذي تتوجه له بالشكر الكبير لجهوده العظيمة في كل تفصيل قدمه في هذا العمل، وكذلك لبطل الفيلم الفنان أيمن زيدان الذي كان معطاء بنصيحته ومتابعته.

حفاوة كبيرة
وأشارت محمد وهي التي رافقت المخرج سعيد والفنان حسين عباس مع الفيلم إلى مهرجان قرطاج السينمائي، والذي نال فيه أربع جوائز إلى أن حضور الجمهور التونسي لكل عروض الفيلم في المهرجان كان ملفتاً للانتباه، حيث امتلأت الصالات بالجمهور الذي تابع الفيلم بإصغاء وصمت، مؤكدة أن الفيلم لقي حفاوة كبيرة وأصداءً رائعة تكللت بجائزة الجمهور والنقاد وأفضل صورة والتانيت البرونزي، منوهة إلى أنها كانت سعيدة جداً بهذه المشاركة، ولا سيما أنها أتاحت لها مشاهدة العديد من الأفلام العربية والغربية، فكانت رحلة سينمائية ممتعة جداً.
وعن مشاركتها في فيلم “حنين الذاكرة” إخراج علي الماغوط وسيمون صافية وكوثر معرواي ويزن أنزور، أوضحت أنها شاركت أنزور والماغوط بمرحلتين مختلفتين زمنياً وكانت تجربة ممتعة ورائدة وفكرة خلاقة للعمل كفريق يضم أربعة مخرجين لهم مشروعهم، فكان برأيها عملاً جماعياً بامتياز، وكانت سعيدة كونها ضمن الفريق ومؤمنة بهذا المشروع.

تجربة ممتعة
وبالنسبة لمشاركتها في مسرحية الأطفال “الريشة البيضاء” لوليد الدبس أشارت إلى أن للمسرح دائماً نكهته الخاصة، وقد عاشت من خلال هذه المسرحية ثلاثة أشهر لإنجازها، فكانت تجربة ممتعة جداً، وبالأخص أنها عمل مسرحي موجه للأطفال يبدو سهلاً للوهلة الأولى، في حين أنه يحتاج إلى جهد وخيال واسع، مؤكدة أنها كانت في قمة السعادة عندما واجهت الأطفال ولمست ردّات فعلهم في المسرح، فتلك اللحظات لا يمكن وصفها بالنسبة لها.

“خبز الحياة” خطوة مهمة
وعن مشاركتها في مشروع “خبز الحياة” للمؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي إشراف زياد جريس الريس، بيَّنت أن المشروع خطوة مهمة لخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث أتاح لهم فرصاً للعمل، وهذا أمر مهم جداً، وهو كذلك فرصة للمخرجين الشباب للانطلاق بخطوة جديدة، مشيرة إلى أنها اليوم ومن خلال المشروع تشارك في مسلسل “غفوة القلوب” للمخرج رشاد كوكش وبعض اللوحات، موضحة أنها وهي خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية تمر اليوم بأهم مرحلة كونها البداية ومرحلة البناء لها وهذا يتطلب منها أن تكون حذرة في خياراتها، وعنوانها البحث والجهد الدائم، وهي اليوم تخط طريقها، ولكنها على يقين أن من يرسمه هو الاجتهاد والشغف واحترام هذه المهنة والإيمان بها.. ومع قناعتها بأن كل مخرج يقدم الممثل بطريقة مختلفة ومهمة، ولكن كتجربة ناضجة حتى الآن تشعر بالامتنان للمخرج جود سعيد الذي قدمها في “مسافرو الحرب” ضمن مساحة جيدة.. ولأنها خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية وابنة المسرح الذي تعشقه ما زالت بانتظار فرصة لها لتقف على خشبته في عرض للكبار.
أمينة عباس