الصفحة الاولىصحيفة البعث

اليمــــن: “التحالـــف السعــــودي” أفشــــل اتفـــــاق السويـــــد

 

حمّل المجلس السياسي الأعلى في اليمن تحالف العدوان وأدواته مسؤولية إفشال اتفاق السويد، وعبّر، في اجتماعه بصنعاء برئاسة مهدي المشاط رئيس المجلس، عن استيائه لعدم إحراز أي تقدّم رغم خطوة إعادة الانتشار التي نفذّها الجيش واللجان الشعبية من طرف واحد وعدم القيام بخطوات مماثله من قبل الطرف الآخر.
وأكد الاجتماع الموقف الثابت للجمهورية اليمنية تجاه السلام والعملية السياسية ودعمه لجهود مبعوث الأمم المتحدة ولاتفاق السويد وتنفيذ النقاط الواردة فيه، فيما رأى الناطق باسم حركة “أنصار الله” ورئيس وفد صنعاء الى محادثات السويد محمد عبد السلام أنّ عدم إحراز تقدّم في الحديدة وفق اتفاق السويد هو بسبب خروج رئيس لجنة التنسيق عن مسار الاتفاق بتنفيذ أجندة أخرى.
وفي تغريدة له على “تويتر” تخوّف عبد السلام من أن تكون المهمّة أكبر من قدراته، داعياً المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى تدارك الأمر وإلّا فإنّ البحث في أيّ شأن آخر سيكون صعباً.
وكان الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أكد أمس أنه “إذا توقّف العدوان ستتوقف العمليات العسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية”، وقال: “قواتنا لن تعدم الوسيلة المناسبة للرد على العدوان في ظل استمراره”، مشيراً إلى أن “التحالف السعودي أحدث 535 خرقاً في الحديدة خلال الأيام الـ 5 الماضية، فيما القوات المسلحة اليمنية ملتزمة بالسلام”، وأضاف: إن القوات المسلحة اليمنية “لديها القدرة على إنتاج طائرة مسيّرة كل يوم”، لافتاً إلى أن “الصواريخ الباليستية الحديثة سيتمّ الكشف عنها في وقت لاحق من هذا العام في حال استمر العدوان”.
وأشار إلى أن “طائرة قاصف “كي 2” لا تستطيع الرادارات اختراقها، وقد نفذت عمليات في جيزان وعسير السعوديتين”، وأكد أن القوات المسلحة اليمنية “لم تعتد على مصافي عدن”، موضحاً “كنا نحميها وقت كانت قواتنا في عدن وحرصنا على ذلك”، ودعا الأمم المتحدة “للقيام بواجباتها للضغط على قوى العدوان للتوقف عن الخروقات في الحديدة”.
يأتي ذلك فيما أُعلن عن مقتل رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية في حكومة هادي اللواء محمد طماح، وذلك بعد ثلاثة أيام على إصابته في الهجوم الجوي للجيش واللجان على قاعدة العند الجوية أثناء عرض عسكري.
ونفّذ سلاح الجو المسيّر التابع للجيش اليمني واللجان في 10 كانون الثاني الحالي هجوماً على تجمعات قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي في قاعدة العند في لحج.
وأفادت مصادر بسقوط قتلى وجرحى في الهجوم، وإصابة رئيس هيئة الأركان في قوات هادي، فيما قال المتحدّث باسم القوات المسلحة اليمنية: إن “الهجوم على قاعدة العند جاء بعد رصد لتجمع عدد من القيادات العليا للمرتزقة”.
هذا وتصدّى الجيش اليمني واللجان الشعبية لزحف من مرتزقة العدوان السعودي في جيزان، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم، وأفاد مصدر عسكري يمني بأن “الجيش واللجان الشعبية أحبطوا هجوماً للمرتزقة في جيزان وكبدوهم خسائر في الأرواح والعتاد”.
وفي السياق ذاته استهدفت مدفعية الجيش واللجان تجمعات للمرتزقة شرق جبل الدود، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.
وكان عدد من مرتزقة تحالف العدوان السعودي قتلوا وأصيب آخرون السبت خلال تصدي الجيش واللجان الشعبية اليمنية لهجوم في عسير.