رياضةصحيفة البعث

بينهم منتخبان عربيان.. تأهل ثلاثي عن المجموعة الأولى والمستوى الفني في خبر كان

 

تأهلت منتخبات الإمارات، وتايلند، والبحرين للدور الثاني من البطولة في ختام مباريات المجموعة الأولى التي أثبتت أنها الأسوأ فنياً، فأصحاب الأرض تمكنوا من جمع خمس نقاط فقط بعد تعادلهم مع منتخب تايلند بهدف لمثله، ليتصدروا المجموعة ويهدوا الوصافة لمنتخب تايلند صاحب النقاط الأربع.
أما منتخب البحرين فنجح في اللحاق بركب المتأهلين من خلال حلوله في المركز الثالث بأربع نقاط بفوزه على نظيره الهندي بهدف متأخر، ليقضي على أحلام الهنود الذي كانوا يتمنون أن يكونوا الحصان الأسود للبطولة، وأن يحققوا ما يليق ببلد المليار نسمة.

ليس مرشّحاً
رغم أن القرعة وضعته في أسهل مجموعة، وامتلاكه عاملي الأرض والجمهور إلا أن المنتخب الإماراتي أثبت أنه فريق مرشّح للقب على الورق فقط، فالبداية الصعبة أمام البحرين، والفوز بشق الأنفس على الهند، والتعادل أمام تايلند، أكدت أن لاعبي المدرب الايطالي ألبرتو زاكيروني ليسوا في وارد المنافسة على البطولة.
ومع الاعتراف بأن مباريات دور المجموعات، وما تحمله من ضغط النقطة مختلفة كلياً عن دور خروج المغلوب، إلا أن الأبيض الإماراتي فشل في تقديم الصورة المنتظرة، فظهر تائهاً، وعاجزاً، وبأخطاء قاتلة في خط الدفاع، ولولا امتلاكه لاعبين أصحاب مهارة فردية لكان ربما قد ودع منذ الدور الأول.
ويبقى من حسن حظ المنتخب الإماراتي أن لقاء ثمن النهائي سيجمعه بمنتخب ضعيف، (فيتنام، قيرغزستان، الفيلبين، اليمن، تركمانستان، عمان)، ربما ذلك يسهل مهمته في لعب ربع النهائي.

تايلند والمفاجأة
مع الخسارة في الافتتاح أمام الهند برباعية، وما تلاها من إقالة المدرب الصربي رايفاتش، كان أقصى طموح المنتخب التايلندي الخروج بأقل الخسائر، وبالفعل كانت المباراة الثانية أمام البحرين عبارة عن لقاء دفاعي بامتياز، لكن إحدى المرتدات شهدت هدفاً منح الفريق النقاط الثلاث لتكبر معه الأحلام بإمكانية مواصلة المشوار.
وعلى عكس التوقعات نجح لاعبو المدرب المؤقت سيريساك يودياردتاي في خطف التعادل مع الإمارات، ليهدي المملكة الفقيرة كروياً التأهل الأول في تاريخ مشاركاتها، ويحقق إنجازاً غير منتظر.
مشوار المنتخب التايلندي ربما ليس مثالياً إلى الآن، لكنه بفضل قتالية لاعبيه استطاع ضمان مكان بين الكبار، وربما تخدمه الظروف ويلاقي منتخب الصين، وعندها يمكن أن تستمر المغامرة.

ضربة حظ بحرينية
بلوغ الدور الثاني كان الهدف المعلن للمنتخب البحريني قبل انطلاق البطولة، وبالفعل تحقق هذا الهدف، ولكن عبر مخاض عسير لم يتناسب مع سمعة المنتخب الأحمر، فرغم أن منتخب البحرين يمر منذ فترة طويلة بمرحلة تجديد وإحلال بعد اعتزال أبرز لاعبيه المخضرمين الذين كانوا يمتلكون سمعة كبيرة على الصعيد القاري، إلا أن سهولة المجموعة التي وقع فيها كان يفترض أن تمنحه بطاقة التأهل بصورة أسهل. بداية مشوار المنتخب كان بالتعادل مع المستضيف الإمارات، وقدم مستوى مبشراً، لكن الأمور تغيرت في مباراة تايلند ليخسر بهدف نظيف، ما أعطى مؤشراً خطراً على أن لقاء الهند سيكون حاسماً، وبالفعل تحققت الأماني البحرينية بالفوز على الهنود بضربة جزاء بمحض الصدفة قبل نهايتها بثوان معدودة.
ولكن بالنظر إلى ما قدمه لاعبو المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب في المباريات الثلاث، فإن المهمة ستكون صعبة جداً في تجاوز ثمن النهائي، وخصوصاً مع قوة المنافس المحتمل الذي سيكون واحداً من منتخبات (الأردن، كوريا الجنوبية، الصين).

خيبة هندية
لم تكن جميع المؤشرات توحي بأن منتخب الهند سيتجاوز الدور الأول في مشاركته الثانية في البطولة، لكن الفوز المفاجىء في الافتتاح على تايلند برباعية أعطى أملاً كاذباً بأن المنتخب الهندي تطور وبات قادراً على مقارعة كبار القارة، لتأتي الهزيمة أمام الإمارات ثم البحرين لتقضي على آمال لاعبي بلاد التوابل.
المنتخب الهندي في المباريات الثلاث قدم مستوى جيداً للغاية، وكان نداً لأصحاب الأرض وللبحرين، لكن ضعف الخبرة، وعدم القدرة على تسيير الأمور في اللحظات الصعبة، ساهما في فقدانه فرصة ذهبية في بلوغ الدور الثاني، ومن المؤكد أن المشاركات القادمة لن تحظى فيها الهند بمجموعة سهلة، وبمنافسين من قبيل الإمارات، والبحرين، وتايلند. الخروج الهندي الحزين قابله اكتشاف لاعب مخضرم يمتلك إمكانيات مميزة يدعى سونيل شيتري، وبهدفيه على تايلند استطاع أن يحجز لنفسه مكاناً بين هدافي العالم متفوقاً على الأرجنتيني ليونيل ميسي.
مؤيد البش