نقابات العمال: التوجّه نحو الصناعات الاستراتيجية
واصلت نقابات العمال في المحافظات عقد مؤتمراتها السنوية، بحضور القيادات العملية والحزبية والإدارية، وناقشت جملة قضايا تتعلق بتطوير الصناعة السورية وتجديد خطوط الإنتاج وتحسين العائد المادي للعمال والفنيين.
ففي حماة /منير الأحمد/ عقدت نقابة عمال الصناعات المعدنية والكهربائية مؤتمرها السنوي، وتناولت المداخلات معرفة سبب إلغاء عقود توريد الخردة من قبل اللجنة السورية للمعادن ما ألحق ضرراً بشركة حديد حماة، وإحجام القطاع الخاص عن استجرار مادة البيليت، وضرورة تأمين الكهرباء على مدار الساعة على الخط /230ك ف/ لمعمل الصهر، وتطوير نظام البرمجة للفرن في معمل الباسل للمطروقات الفولاذية، ومنح عمال شركة حديد حماة تعويض طبيعة عمل بنسبة 80% كونها من الأعمال الخطرة على الصحة العامة، ومنح التعويضات على أساس الراتب الحالي، وتعديل نظام الحوافز.
ودعا رئيس اتحاد عمال المحافظة والقيادات الحزبية والنقابية إلى الاهتمام بالنقابات واستثمار أموالها بما يعود بالفائدة على العمال، ومواصلة تأهيل القطاع العام وقيام المؤسسات الحكومية ذات الطابع الاقتصادي بدعم الاقتصادي وتقديم منتج جيد، ومكافحة الهدة والخلل، وتعزيز عمل اللجان النقابية.
وفي حمص /سمر محفوض/ تناولت مداخلات أعضاء مؤتمر نقابة عمال الإسمنت والبناء والأخشاب حول هجرة الكوادر وضعف الأجور، وضرورة تجديد الآليات وإحداث صندوق الشيخوخة لعمال القطاع الخاص وتشميل عمال شركة الدراسات والاستشارات الفنية وشركة الطرق والجسور بالتأمين الصحي، وتوحيد التعويضات للفئة الواحدة في القطاع العام الإنشائي على أساس الراتب، كما دعت إلى تشميل المراقبين الفنيين بتعويض الاختصاص وإصدار نظام داخلي خاص بالشركات الإنشائية وتجديد الكسارات والمجابل وتفعيل الأمن الصناعي، ودراسة ارتفاع أسعار حوامل الطاقة “كهرباء ومازوت” ومنح الصلاحية للإدارة بإيجاد آلية مناسبة لتسويق المنتج وتعويض نقص الخبرات الفنية والمهنية وتوزيع حصة العامل من أرباح الشركات الانشائية ومعالجة واقع التأمين الصحي.
ودعا رئيس اتحاد عمال المحافظة والقيادات النقابية والحزبية أن العمال سيبقون في مقدمة الصفوف لتعزيز صمود الوطن وتطوير القطاع العام وتحقيق التنمية المستدامة والمساهمة الفاعلة في إعادة الإعمار.
وفي حلب / معن الغادري/ دعا أعضاء نقابة عمال المصارف والتجارة والتأمين خلال أعمال مؤتمرهم السنوي إلى إجراء مسابقات لملء الشواغر في المصارف والمؤسسات المالية، ومنح طبيعة المسؤولية لأمناء صناديق المصارف وضم تعويض المعيشة إلى أساس الراتب وإعادة إعمار مقرات المصارف المتضرر بالحرب.
ولفت القيادات النقابية والحزبية إلى أن مرحلة إعادة الإعمار تتطلب المزيد من الجهد من الطبقة العاملة.
وفي طرطوس /وائل علي/ عقدت نقابة عمال الكهرباء مؤتمرها السنوي، وتناولت المداخلات دور عمال الكهرباء في تحسين واقع الشبكات ومحطات التوليد والأبراج وإنجاز سجل عمال الكهرباء للمنطقة الساحلية وزيادة التعويضات المتعلقة بالطبقة العاملة من رواتب وأجور وتعويض معيشة وتأمين فرص عمل جديدة.
ولفت رئيس اتحاد عمال طرطوس والقيادات المهنية والحزبية إلى أنه سيتم معالجة المطالب العمالية بالتنسيق مع الاتحاد المهني ووزارة الكهرباء، إضافة إلى دراسة خاصة برفع قيمة الوجبة الغذائية إلى 240 ليرة سورية، موضحين أنه بجهود عمال الكهرباء تم رفع الإنتاج إلى 400 ميغا ولا نزال نحتاج إلى 800 ميغا لتغطية الحاجة الفعلية، والعمل جارٍ للنظر في المكافآت والحوافز والعمل الإضافي وتحسين الطبابة والاختصاص وطبيعة العمل.