الاتحاد الأوروبي يضيف السعودية إلى قائمته السوداء
كشفت صحيفة فايننشال تايمز أن الاتحاد الأوروبي سيدرج اسم السعودية على قائمته السوداء، التي تضم الدول التي فشلت، ولم تتخذ الإجراءات الكافية لمكافحة تمويل الإرهاب وجرائم غسل الأموال، وقالت: إن هذا الإجراء سيحتم على البنك الأوروبي أن يقوم بإجراء المزيد من التدقيق في العمليات والتعاملات المصرفية مع السعودية والمتعاملين معها. ويعتبر النظام السعودي الداعم والناشر الأساسي للفكر الوهابي المتطرّف، الذي يقوم عليه تنظيم “داعش” الإرهابي والتنظيمات التكفيرية الأخرى، وتؤكّد تقارير ومعلومات استخبارية، بما لا يدع مجالاً للشك، انخراطه المباشر في تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية في سورية وغيرها من دول المنطقة، كما كشفت تقارير دولية أن الكثير من الأسلحة التي يشتريها النظام السعودي تصل إلى الإرهابيين.
ونقلت فايننشال تايمز عن مسؤولين أوروبيين قولهم: “إن المفوضية الأوروبية على وشك إعلان قائمة سوداء تضم 23 دولة متهمة بالفشل الاستراتيجي في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المرجّح أن يؤدي هذا التحرّك ضد النظام السعودي إلى زيادة التوتر بين الرياض والعواصم الأوروبية المتوترة مسبقاً على خلفية قتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول في تشرين الأول الماضي، ومطالبة بروكسل والدول الأوروبية هذا النظام بالكشف الكامل عن هذه الجريمة ومحاسبة مرتكبيها.
وانتقدت الكثير من الدول روايات النظام السعودي حول مقتل خاشقجي، مؤكدة عدم مصداقيتها، ودعت إلى إجراء تحقيقات محايدة وشفافة في تلك القضية، بينما دعت دول أخرى إلى وقف مبيعات السلاح إلى هذا النظام ومعاقبة المسؤولين عن الجريمة.
وكانت أغنيس كالامارد، مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء والإعدام التعسفي، طالبت الأحد سلطات النظام السعودي بالتعاون في قضية قتل خاشقجي والسماح لها بدخول السعودية وأيضاً إلى القنصلية السعودية في اسطنبول، التي شهدت وقوع الجريمة.