الصفحة الاولىصحيفة البعث

البرلمان العراقي رداً على ترامب: لن نكون منطلقاً للعدوان على أي دولة

 

هدد نائب رئيس مجلس النواب العراقي، حسن الكعبي، أمس، بأن البرلمان العراقي سينهي الاتفاقية الأمنية مع واشنطن ووجود المستشارين والمدربين الأمريكيين في العراق، وأكد أن العراق لن يكون منطلقاً لشن عدوان أو مراقبة أي دولة، داعياً إلى ضرورة تحرّك الجميع لإنهاء الوجود الأمريكي في البلاد.
واستنكر الكعبي في بيان إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمديد بقاء القوات الأمريكية في العراق، وقال: إن ترامب تجاوز مرة جديدة العرف القانوني والدستوري للدولة العراقية، بعد زيارته السابقة لقاعدة “عين الأسد”، حيث طلع علينا باستفزاز آخر يؤكّد فيه بقاء القوات الأمريكية داخل البلاد للعدوان على بلد جار، مشدّداً على “أن ما قاله ترامب تجاوز صارخ وسافر للسيادة والإرادة الوطنية وانتهاك فاضح للدستور العراقي الذي يقر بعدم اعتبار العراق منطلقاً للاعتداء على أي دولة”، داعياً الجميع للتحرّك العاجل لإنهاء الوجود الأمريكي، وعدم السماح بأن يكون العراق منطلقاً لشن عدوان أو مراقبة أي دولة.
وكانت القوى السياسية والكتل النيابية العراقية أدانت زيارة ترامب في كانون الأول الماضي إلى قاعدة في محافظة الأنبار، وطالبت بعقد جلسة طارئة لمجلس النواب العراقي، وإقرار قانون إخراج القوات الأمريكية من العراق.
وأكد الكعبي أن مجلس النواب سيعمل خلال الفصل التشريعي القادم على إقرار تشريع قانون يتضمن إنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، وإنهاء وجود المدربين والمستشارين العسكريين الأمريكيين والأجانب في الأراضي العراقية.
وبالتوازي، توالت ردود الأفعال الشعبية والسياسية حيال تزايد ظهور القوات الأمريكية في بعض المناطق، إضافة إلى استمرار الطيران الحربي الأميركي بالتحليق في الأجواء العراقية، والحديث عن أجندات أمريكية جديدة، وهو أمر أثار حفيظة ومخاوف الأوساط الشعبية.
وعبّرت الكتل السياسية عن رفضها للتواجد الأمريكي، الذي يستغل بعض الخلافات السياسية من أجل النفوذ إلى المشهد السياسي.
وأكد أحمد الكناني عضو البرلمان أن تواجد القوات الأمريكية من دون موافقة البرلمان يعد مساساً بالسيادة.
واعتبر القيادي في الحشد الشعبي رضوان العنزي القوات الأميركية في العراق قوة احتلال، وقال خلال مؤتمر صحفي: إن أي استفزاز من الجانب الأمريكي سيجابه برد مناسب، وإن هذا التحذير قد أبلغ للأمريكيين.
في الأثناء، بدأت وحدات من الجيش العراقي إعادة الانتشار في محافظة كركوك، وقال ضابط في وزارة الدفاع: إن وحدات الفرقة الـ 14 في الجيش ستحل مكان قوات مكافحة الإرهاب.
ميدانياً، أفاد مصدر أمني في محافظة ديالي أن أحد أفراد شرطة النفط استشهد وأصيب آخر بهجوم لتنظيم داعش الإرهابي على نقطة تفتيش في قضاء بهرز، وأضاف: إن قوة أمنية طوقت مكان الحادث، ونقلت الجثة إلى الطب العدلي والمصاب إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج.