رياضةصحيفة البعث

“دوخة” في استثمارات نادي الحرية

 

 

 

مرض مزمن تعاني منه أغلب أنديتنا دون أن تجد له دواء شافياً، يتعلق بموضوع الاستثمارات التي تحولت في كثير من الأحيان من نعمة إلى نقمة، في ضوء عدم وجود دراية وخبرة لدى إدارات هذه الأندية في طريقة التعامل مع المستثمرين، والحفاظ على حقوقها.
والغريب أن بعض هذه الملفات مضت عليه سنوات، ودخل في دواوين القضاء، وبالتالي خسرت هذه الأندية الوقت والمال، وأضحى تحصيلها لحقوقها أمراً بحاجة لجهد كبير، وأهم الأمثلة في هذا المجال استثمارات نادي الحرية التي تحولت لمضرب مثل في سوء الاستخدام!.
فأحد عقود الاستثمار وقع عليه بداية العام الماضي، وحتى الآن لم يتم تصديقه بسبب وجود ملاحظات قانونية من قبل المكتب التنفيذي، أما مسبح النادي فالمستثمر كسب دعوى سابقة على النادي، واستطاع تمديد تعاقده بمبلغ غير مرض، ووفق شروط صعبة دون أي تنازل.
أما الملعب المعشب (الترابي) فالمستثمر يحاول فرض إرادته، واقتطاع مساحات إضافية لإقامة مرافق أخرى بانتظار تسليمه بداية الشهر المقبل، وبالانتقال للمجمع المستثمر فإن إدارة النادي كشفت عن مخالفات بالجملة في التعاقد المبرم، منها أمور تتعلق بالسلامة، وأخرى بمواصفات غير موجودة، ومرافق غير مبنية، وغيرها الكثير.
وللإنصاف فإن إدارة النادي الحالية لا تتحمّل مسؤولية هذا الأمر، بل هو نتاج تراكمات سابقة من الإدارات المتعاقبة، ونتيجة نقص في إدراك حقوق النادي، ودور الاستثمارات، وواجبات المستثمرين.
عموماً كل ما ذكرناه هو غيض من فيض، ومعالجة هذا الموضوع يجب أن تكون بالسرعة القصوى لاستعادة حقوق النادي الذي يعاني مادياً مع امتلاكه لمئات الملايين تحت رحمة المستثمرين، لتنطبق عليه المقولة الشهيرة: “كالعير يقتلها العطش، والماء فوق ظهورها محمول”!.

مؤيد البش