الشعب الحزبية تواصل عقد مؤتمراتها السنوية الهلال: خطاب الرئيس الأسد منهاج عمل في أداء الواجب والمسؤولية
اللاذقية – مروان حويجة:
واصلت الشعب الحزبية في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية، فقد عقدت شعبتا المنطقة الثانية وجبلة الأولى للحزب مؤتمريهما، بحضور الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب، وناقش الرفاق أعضاء المؤتمرين التقارير السنوية، وسبل تجاوز السلبيات، وتعزيز الإيجابيات.
وأكد الرفيق الهلال أن الانتصار الكبير الذي حققته سورية، بشعبها الأبي وجيشها الباسل وقائدها الرمز السيد الرئيس بشار الأسد، على الإرهاب التكفيري الظلامي، يدفع بكل أبناء الوطن، وفي طليعتهم كوادر البعث، نحو استنهاض الطاقات للمساهمة في عملية إعادة الإعمار والبناء، بعيداً عن الشعارات والطروحات النظرية، وأشار إلى أن سورية قدّمت للعالم أجمع إعجازاً في صنع الانتصار على قوى الشر والإرهاب والظلام، مثلما قدّمت عبر التاريخ إعجازها الحضاري بأبجديتها الأولى وبحبّة القمح الأولى لتبقى عبر التاريخ منارة حضارية مضيئة ومنبعاً ثرّاً للخير والمحبة والسلام.
ودعا الرفيق الهلال إلى استلهام الدروس والمعاني والدلالات من خطاب قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد أمام رؤساء مجالس الإدارة المحلية، وتجسيدها منهاج عمل في أداء الواجب والمسؤولية بما يعزّز إرادة الصمود والانتصار، وبما يعمّق روح الانتماء للوطن، بالفعل البنّاء المنتج وبالأداء المتقن المتميّز، وبزج كل الطاقات والإمكانات في خدمة المجتمع، مضيفاً: إن انتصار الوطن يقضّ مضاجع أعدائه ويؤلمهم ويجعلهم يتجرّعون مرارة الهزيمة والخيبة، ولذلك فدورنا وواجبنا تجاه وطننا وحزبنا أن نكون على قدر الواجب والمسؤولية بأقصى ما نملك من قدرات.
وشدد الرفيق الأمين العام المساعد على أننا كرفاق بعثيين مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بمزيد من العمل والمثابرة والتواصل مع الناس في كل الأماكن والمواقع لتعود سورية أكثر ألقاً وتألقاً، مضيفاً: إن السوريين الشرفاء أثبتوا أنهم جديرون بالحياة الكريمة الحرّة، ولا ترهبهم نيران الحقد وكل أساليب التدمير والإجرام ولا التهديد، وأنهم فوق كل التحديات والضغوط، وهم اليوم الأقوى في مواجهة الضغوط والأساليب العدائية التي تستهدف لقمة عيشهم من خلال حرب اقتصادية حاقدة لإيقاف عجلة الحياة في كافة المناطق السورية.
ولفت الرفيق الهلال إلى أهمية ارتقاء كوادر الحزب إلى مستوى التحديات، وانتهاج آليات عمل أكثر فعالية تواكب المهام والواجبات الملقاة على عاتقهم، لأن قوة الحزب مستمدة من محبة والتفاف قواعده الجماهيرية حوله، لذا يجب على كافة القيادات المتسلسلة أن تكون قوية وفاعلة في وسطها الاجتماعي، مشدداً على ضرورة أن تكون مؤتمرات الحزب محطات نوعية تقدّم حصيلة العمل البعثي بكل وضوح وشفافية وموضوعية، مشيراً إلى ضرورة توفير وتأمين مستلزمات وأدوات العمل الحزبي في الشعب والفرق الحزبية، معتبراً أن أي نقص فيها يعدّ تقصيراً، ولا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، لأن موازنة مستلزمات العمل مفتوحة ومتاحة.
وأكد الرفيق الهلال أن الواجب البعثي يحتّم أن تكون القيادات البعثية صادقة وصريحة مع الجهاز الحزبي، وأوضح أن البعث في ظل الظروف والتحديات الراهنة لم يعد يحتمل المجاملات، ولا التقارير البعيدة عن الواقع، ولا النسب الوهمية حول واقع الالتزام بحضور الاجتماعات الحزبية، ما يجعل المشكلات تتراكم بدل أن تأخذ طريقها إلى المعالجة الضرورية المطلوبة، وأضاف: إن حزب البعث متمسّك بالمطلق بالبعد القومي مهما كانت الظروف والتحديات، مبيّناً أن ما تمّ العمل عليه خلال الفترة الماضية هو وضع صيغة جديدة للعمل القومي تختلف عن الصيغة السابقة في ظل التطور الحاصل في المنطقة، حيث تعدّ الصيغة الجديدة أنسب وأفضل للأحزاب في أقطارها، والتي تقود العمل البعثي بما يناسب قوانين بلدها، وترتبط بمجلس قومي يجتمع كل ستة أشهر مع نفس المنطلقات النظرية والأهداف، ولفت إلى أن الصيغة الجديدة للعمل القومي أجدى وأفضل وستعطي نتائج أفضل، وأكد أن سورية تمضي قدماً في معركتها بكل ثقة مطلقة بنصرها المؤزّر على الإرهاب، الذي تلوح تباشيره في كل معالم الجغرافيا السورية.
وعرض الرفيق محمد شريتح أمين فرع اللاذقية للحزب لواقع العمل الحزبي والشعبي في المحافظة، ولأهم الآليات التي جرى اعتمادها لتحقيق التشبيك والتنسيق بين المؤسسات الحزبية والفعاليات التنفيذية والمؤسساتية والمحلية.
من جهته استعرض الرفيق محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم خطة مشروعات التنمية المحلية والخدمية والاستثمارية في المحافظة والبرامج التنفيذية الزمنية للمشروعات الجاري تنفيذها.
وأشار الرفيق الدكتور جورج الريس عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية إلى أهمية العمل الرقابي في تعزيز تنفيذ الخطط والبرامج وضرورة اعتماد بيانات تفصيلية في التقرير المالي للمؤتمر يتضمن الاشتراكات والإيرادات والنفقات.
وركّزت المداخلات على ضرورة وضع معايير محدّدة للالتزام الحزبي، وبناء مقرات للفرق الحزبية، وتخصيص مكتبة لكل فرقة، واعتماد معايير دقيقة لتعيين القيادات الحزبية، وربط العقوبة الحزبية بالمهمة الإدارية، وتطبيق مبدأ المحاسبة، وزيادة عدد المتفرغين في الشعبة، والعمل على رفد مركز الدراسات والبحوث الحزبية بالمزيد من الخبرات والكوادر.