إيران والعراق يجددان دعمهما لوحدة الأراضي السورية الجيــش يدمــر أوكـــاراً وآليــات للتكفيرييـــن فــي ريــف حمــــاة
دمرت وحدات من الجيش آليات وأوكاراً للتنظيمات الارهابية في ريف حماة الشمالي لخرقها اتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب باعتدائها بالقذائف على منطقة مصياف. في وقت جددت إيران والعراق التأكيد على دعمهما لوحدة الأراضي السورية والعمل المشترك للقضاء على الإرهاب.
فقد نفذت وحدات من الجيش رمايات مدفعية على أوكار وتحصينات ومناطق انتشار المجموعات الارهابية في محيط اللطامنة والأربعين وكفرزيتا وذلك رداً على استهداف الارهابيين بالقذائف منطقة مصياف جنوب غرب مدينة حماة بنحو 48 كم. وأسفرت الرمايات عن تدمير آليات وأوكار للإرهابيين وإيقاع عدد منهم قتلى ومصابين.
وفي وقت سابق، استهدفت المجموعات الإرهابية المنتشرة بريف حماة الشمالي المتاخم للحدود الإدارية مع إدلب بـ 6 قذائف صاروخية الأحياء السكنية في منطقة مصياف سقطت اثنتان منها بجانب المشفى الوطني. وأسفرت الاعتداءات الإرهابية عن وقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة دون وقوع إصابات بين المدنيين.
سياسياً، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم في مبنى وزارة الخارجية العراقية في بغداد أمس: إنه تمت مناقشة الشأن السوري خلال المباحثات بين الجانبين والتشديد على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي. وأضاف ظريف إن الوفد الإيراني أجرى مباحثات ناجحة تمهيداً لزيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق المقررة اليوم “الاثنين”، لافتاً إلى أن الجانبين ركزا اهتمامهما على تفاهمات تصب بمصلحة البلدين في مجالات الزراعة والتجارة وتقديم التسهيلات بما فيه مصلحة الشعبين العراقي والإيراني.
في مقابلة تلفزيونية على هامش زيارته لبغداد جدد ظريف وقوف بلاده إلى جانب سورية والعراق في مواجهة الإرهاب، معتبراً أن تصدي البلدين للتنظيمات الإرهابية شكل مفخرة للمنطقة برمتها.
وقال روحاني: نحن دائماً مع شعوب المنطقة في سورية والعراق ولبنان والبحرين واليمن وأفغانستان ولن نقبل بأن يحكم الأجانب المنطقة، لافتاً إلى أن السوريين والعراقيين صنعوا بمقاومتهم الإرهاب مفاخر للمنطقة.
ودعا وزير الخارجية الإيراني كل أبناء المنطقة للوقوف إلى جانب سورية والعراق ولبنان واليمن مشدداً على أن أمن المنطقة تصنعه شعوبها ودولها، وأشار إلى أن إيران لم تسع لإثارة الخلافات مع أي من دول المنطقة ولكن هناك دول دعمت التنظيمات الإرهابية مثل داعش وغيره من التنظيمات التكفيرية المتطرفة.
وفي بيروت، أكد لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية اللبنانية في البقاع أن العلاقة مع سورية شراكة اخوية استراتيجية في معركة المصير القومي. وشدد لقاء الأحزاب بعد اجتماع في مقر حزب الاتحاد اللبناني في البقاع الغربي بحضور وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن عبد الرحيم مراد على أن العلاقات الأخوية بين البلدين تصب في مصلحة لبنان الحيوية، لافتاً إلى المصير المشترك بين البلدين الشقيقين.
وجدد اللقاء رفضه التدخل الامريكي السافر في شؤون لبنان والتحريض الأمريكي والبريطاني ضد المقاومة محذرا من الزيارات الأمريكية والغربية المشبوهة المتكررة إلى لبنان والتي لن تغير من تمسك اللبنانيين بمقاومتهم للاحتلال الاسرائيلي وتهديداته.