لعبة الأذكياء بالطريق الصحيح
رغم وجود محاولات كثيرة لإدراج لعبة الشطرنج في المناهج الدراسية من قبل الاتحادات التي تعاقبت على رئاسة اتحاد الشطرنج في هذا المجال، إلا أن الأزمة التي عصفت بالبلد أدت إلى تراجع اللعبة لأسباب عديدة، ومن هذه الأسباب هجرة اللاعبين المميزين، وعدم اهتمام الأندية، إضافة لغياب المشاركات الخارجية التي كادت أن تعصف بلعبة (الأذكياء)، وابتعاد الخبرات خلال المرحلة الماضية، فكانت النتائج التي تحققت غير ملبية للطموح.
الاتحاد الحالي للشطرنج وضع نصب عينيه عودة التألق والألق للعبة، فعمد إلى تلافي الصعوبات التي أثرت عليها، وضمن الإمكانيات المتاحة سعى لتنشيط اللعبة عبر إطلاق بطولاته المحلية، خاصة على صعيد الفئات العمرية الصغيرة، حيث أقام عدداً من البطولات المحلية، الهدف منها الوقوف على مستوى اللاعبين واللاعبات، والعمل على تطويرهم، وتعزيز حضورهم على المستويين الداخلي والخارجي.
كل تلك الخطوات التي اتخذها الاتحاد أدت لعودة حميدة في المشاركات الخارجية، وأول الغيث تمثّل بحصول لاعبي منتخبنا الوطني على ميدالية ذهبية، وأخرى برونزية، والمركز الثاني خلف تونس (مستضيفة البطولة) وبفارق نقطة واحدة فقط، في بطولة العرب للفرق، شاركت فيها 10 دول عربية، وذلك بعد غياب نحو ثماني سنوات.
هذه النتائج تؤكد أن لعبة الشطرنج تسير بالاتجاه الصحيح، ولو توفر لها الاستعداد الكافي لحقق بقية لاعبينا نتائج أفضل.
أخيراً لابد من توجيه التحية للقائمين على لعبة الشطرنج على الجهود التي قدموها، بانتظار مزيد من الدعم، وخاصة لجهة توفير المزيد من فرص الاحتكاك.
عماد درويش