مساحة فرح..في صالة الآرت فورم
مساحة أمل هو العنوان الذي اختارته مجموعة”نساء يعددن الحياة”لمعرضهن السنوي،حالات فنية عدة امتزجت في الأعمال المقدمة ومنها تدوير القماش والانتقال به عبر الصبغ والتطريز إلى لوحات فنية تحاكي التشكيل في الكثير من تفاصيلها. الفنان ناصر عبيد صاحب صالة الارت فورم يحرص على إطلاق موسمه الفني بمعرض مساحات أمل لنساء يعددن الحياة لأهمية تلك التجربة برأيه، والتي تعيش اليوم موسمها الثالث وهي بحالة تنامي ملحوظ بعد الانتقال من الحالة المهنية إلى الحالة الفنية حيث بدأن يسرن باتجاه الفن عبر الانتقال إلى التشكيل من خلال استثمار “القطبة” على القماش بروح تشكيلية فنية.
ومساحة الفرح تجسدت في كل لوحة من اللوحات حيث استطاعت المشاركات عكسها بطريقتها الخاصة مستندة إلى مخزونها الإبداعي الذي أسقطته على أعمالها وهذه الحالة بالنسبة للمشاركة زهاء الشيباني تريح النفس وتبعث الأمل عندما المرأة تستطيع صنع لوحات فنية من توالف الأقمشة الموجودة في المنزل. وللمعرض بصمة خاصة عند المشاركة كارليندا ارسلان عبر تثبيت الهوية الفنية من خلال الانتقال من مرحلتي التدوير الحرفي إلى الفني،وتشكل الحالة منصة هامة لإبراز فكرة تحويل الأقمشة التالفة إلى عمل فني، وارسلان حافظت على الخط الذي انطلقت منه وهو نساء يعددن الحياة ولكن بطابع جديد هذه المرة عبر صبغ الأقمشة يدويا بعد عدة اختبارات لتعطي تجربة جديدة، ومنها طباعة النبات على الأقمشة والتي تحاول ارسلان إدخالها، يضاف إليها اللوحة الدمشقية والتي تشكل حجر الزاوية لمشروع قادم تسعى ارسلان لإطلاقه.
ولتراكم التجربة أهميتها عند جنان كمال الدين التي ساهمت خبرتها بالانتقال من البسيط إلى الفني حيث أصبحت لوحاتها تشكيلية باستخدام القماش والإقبال على الفكرة شجع “نساء يعددن الحياة “على تطوير التجربة كما تقول كمال الدين.
الفنان عصام الشاطر بين أهمية إقامة هذه المعارض التي تحقق مساحات للفرح حتى في حالات الألم، حيث يحقق انسجاما وتناغما بين الفنان والموضوع والطبيعة.
رفعت الديك