الصفحة الاولىصحيفة البعث

الاحتلال يصعّد من اعتداءاته على المنشآت التعليمية

 

اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة عوريف الثانوية جنوب نابلس بالضفة الغربية وأطلقت قنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة عشرات الطلبة الفلسطينيين بحالات اختناق، فيما أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه المشاركين في وقفة تضامنية على مدخل كلية العروب شمال الخليل جنوب الضفة دعا إليها طلبة الكلية تخليداً لأرواح الشهداء، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين والطلاب بحالات اختناق.

كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على شاب فلسطيني بينما كان يسير على مقربة من حاجز بيت سيرا غرب رام الله ما أدى إلى إصابته في الكتف والساق ووصفت جراحه بالمتوسطة، واقتحمت مدن الخليل ورام الله وجنين وطوباس وسلفيت وبيت لحم وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 11 منهم، فيما قال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور: “إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة مسافر يطا جنوب الخليل بالضفة وهدمت منزلاً ومنشأة زراعية”.

إلى ذلك، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام باتجاه طلبة جامعة بير زيت في مدينة البيرة، الذين نظموا وقفة احتجاجية شمال المدينة ما أدى إلى إصابة 3 طلبة بجروح و12 آخرين بحالات اختناق، فيما اقتحم 67 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

في الأثناء، جدّدت وزارة الخارجية الفلسطينية إدانتها جرائم سلطات الاحتلال والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني، مطالبةً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووقفها. وأوضحت الخارجية أن سلطات الاحتلال والمستوطنين يرتكبون أبشع أشكال التهجير والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني وخاصة في مدينة القدس المحتلة، مؤكدةً أن الانحياز الأمريكي الكامل لسلطات الاحتلال يشجعها على التمادي في تعميق الاستيطان كجزء لا يتجزأ من المخطط الأمريكي الإسرائيلي الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وطالبت الخارجية مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتهما في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالاستيطان ومحاسبة مسؤولي الاحتلال على الانتهاكات والجرائم التي يرتكبونها بحق الفلسطينيين.

في سياق متصل، أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي صمت المجتمع الدولي عن جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وتحديه الصارخ للأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.

وأشارت عشراوي إلى عمليات القتل الممنهج التي ترتكبها قوات الاحتلال والتي أدت، أول أمس، إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين في مدينة نابلس وبلدة عبوين شمال رام الله بالضفة، مشدّدةً على أن مواصلة سلطات الاحتلال لإرهابها ضد الفلسطينيين تعكس مدى العجز الذي وصل إليه المجتمع الدولي في ترجمة إداناته إلى إجراءات فعلية تساهم في محاسبة ومساءلة مسؤولي الاحتلال عن جرائمهم.

من جهة أخرى، وصفت عشراوي افتتاح وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو لمكتب تمثيل تجاري في القدس المحتلة بالعمل الاستفزازي وغير المسؤول، مؤكدةً أنه ينافي السياسات المعلنة للاتحاد الأوروبي ويندرج في سياق التحدي المتعمد للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومطالبة الاتحاد الأوروبي بالعمل على مواجهة هذا الإجراء الخطير وإلزام الحكومة المجرية باحترام تشريعاته.