فرصة التعويض
يواصل فريق رجال الاتحاد بكرة القدم استعداداته لملاقاة فريق الجزيرة الأردني في الثاني من نيسان القادم في الأردن ضمن منافسات الجولة الثالثة لكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وإن جاء تحضير الفريق متواضعاً ولا يتناسب مع أهمية المباراة، إلا أن معنويات اللاعبين تبدو عالية لتقديم أداء ونتيجة لافتة تطوي انتكاسة الفريق أمام النجمة البحريني، وبالتالي إنعاش آماله مجدداً للتأهل عن المجموعة إلى الدور الثاني.
الفريق، على الرغم من كل الظروف الصعبة التي يمر بها، قادر على إحداث فارق واضح في الأداء والنتيجة، وهو ما عكسته جدية التدريبات اليومية المنتظمة، والحماسة، والرغبة القوية التي تتملّك كافة اللاعبين لتحقيق نتيجة إيجابية تعيد وصل ما انقطع من ود بين الفريق وقاعدته الجماهيرية العريضة، وهي بالتأكيد لن تقبل هذه المرة إلا العودة بانتصار محقق، وبنقاط المباراة كاملة.
وبعيداً عن الضغط النفسي الذي تفرضه أهمية وحساسية المباراة، والحاجة الماسة للفوز، ينبغي على كادر الفريق الفني والإداري أن يكون متوافقاً حول الكثير من الجوانب الفنية، والتكتيكية، والبدنية، وصولاً إلى اختيار تشكيلة مثالية تضمن تحقيق الانسجام والتناغم الكامل بين خطوط الفريق بعيداً عن أية ردة فعل غير محسوبة، خاصة أن فريق الجزيرة الأردني يلعب كرة سريعة، ويملك قوة دفاعية رادعة وهجومية ضاربة، وبالتالي فإن الحذر واجب وضروري في الحالين الدفاعي والهجومي، المهم أن يملك فريق الاتحاد المبادرة الأولى، واستثمار اللحظة والفرصة المناسبة لهز الشباك، وهو أمر ليس صعباً فيما لو نجح الفريق في ضبط إيقاع المباراة عبر تفعيل وتنشيط خط وسطه، وربطه بإتقان وحرفية مع خطي المقدمة والمؤخرة.
ونرى أن الفرصة متاحة وممكنة لفريق الاتحاد لتجاوز عثرة مباراته السابقة، ويبقى ذلك مشروطاً بجماعية الأداء، ومرهوناً بأقدام اللاعبين التوّاقين لهز الشباك، وهو ما ينتظره الآلاف من عشاق الفريق الأحمر، فهل يفعلها ويرسم الفرحة والابتسامة على وجوه جماهيره؟.
معن الغادري