صحيفة البعثمحليات

تعميم الهواضم الحيويةيواجه ارتفاع تكاليف الإنشاء

 

دمشق – فداء شاهين
يبدو أن البحث عن البدائل لإنتاج الغاز الحيوي ليس بالسهل وسط صعوبات وتحديات تعترض تنفيذ هذه الهواضم الحيوية، وبالرغم من التعاون القديم 1990 بين وزارة الزراعة ومنظمة أكساد والاسكوا إلا أن تقانة إنتاج الغاز الحيوي لم تنتشر لعدة أسباب، منها كما بين مدير الطاقة في وزارة الزراعة المهندس طارق سطاس لـ”البعث” ما يتعلق بارتفاع التكاليف.
وأوضح سطاس أنه منذ عام 2015 قامت مديرة الطاقة بالإشراف على توزيع 100 هاضم حيوي منزلي بحجم 2م3 مستورد في عدة محافظات بهدف نشر هذه التقنية، وكذلك الإشراف والمتابعة على 60 هاضماً منزلياً بيتونياً حجم 14م3 في 6 محافظات قامت بتنفيذها منظمة الفاو، علماً أنه تم إعداد دراسات لهواضم بحجم من 100- 300 م3 في مباقر حمص وفديو وجب رملة، وتصنيع قوالب هواضم حيوية بحجم 200- 2000 ليتر حيث تمكنا من تصنيع هذه القوالب محلياً على مستوى التجارب العلمية بكفاءة عالية، وكذلك تصنيع هواضم منزلية محلياً تلبي احتياج المربي الصغير.
وأشار سطاس إلى أنه يتم حالياً إعداد دراسة لهاضم حيوي متوسط الحجم 300م3 لمبقرة الغوطة، والذي يعتبر الأكبر على مستوى القطر، منوهاً إلى أنه تم التجهيز لدراسة علمية متكاملة للتخلص الآمن والاستفادة من زهرة النيل التي تنمو في الأنهار، وكذلك قشور الفستق الحلبي والتي تقدر بآلاف الأطنان. ولفت مدير الطاقة إلى أن نشر هذه التقانة تعود بالفائدة على المربي لجهة تأمين حاجته المنزلية من الطاقة التي يمكن استثمارها في تصنيع الحليب، وتأمين سماد حيوي عالي النوعية، وعلى مستوى الدولة من حيث سد الفجوة من احتياجات الطاقة الكهربائية للمباقر والمداجن، وتوفر السماد الحيوي، والحصول على خضار وفواكه ذات نوعية جيدة، وتحقيق بيئة صحية للعاملين بقطاع الثروة الحيوانية، وسلامة القطيع نتيجة التخلص اليومي من المخلفات بشكل آمن، بالإضافة إلى تحقيق بيئة نظيفة على كافة الأصعدة.