الصفحة الاولىصحيفة البعث

الحركة الأسيرة تستعد لـ”معركة الكرامة الثانية”

 

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة فلسطينيين في القدس المحتلة والضفة الغربية، فيما أصيب أربعة أطفال فلسطينيين بجروح جراء انفجار لغم من مخلفات قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق قطاع غزة المحاصر، في وقت أعلنت الحركة الأسيرة عن استعدادها لـ”معركة الكرامة الثانية”، مشيرةً إلى أنها أتمت كافة الاستعدادات للإضراب، نافية وجود أي اتفاق مع إدارة مصلحة السجون، واتهمتها بالمماطلة في قبول مطالب الأسرى.
يأتي ذلك فيما جددت بحرية الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة قطاع غزة المحاصر بنيران أسلحتها الرشاشة، فيما أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أمس، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أغلق وبصريح العبارة باب الاجتهادات والتأويلات والتفسيرات حول حقيقة التآمر الأميركي الإسرائيلي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية نهائياً، وإزاحتها عن سلم الاهتمامات الدولية، وأعلنها صراحة أن ما تسمى “صفقة القرن” ما هي إلا محاولة مستميتة لدفن القضية الفلسطينية والتنكّر التام لوجود الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره.
وأشارت الخارجية في بيان لها، إلى أن نتنياهو ألمح بوضوح إلى إمكانية إقدام الرئيس الأميركي ترامب لاستكمال فصول اعترافاته الكارثية المشؤومة باعترافه المنتظر بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وأضافت: “بالمعنى العملي فإن ما قامت به حكومات نتنياهو المتعاقبة منذ عام 2009، خاصة ما يتعلق بعمليات تعميق الاستيطان وتهويد القدس وتكريس الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة والتنكيل بشعبنا والتحريض على قيادته ومحاصرتها والعمل على تجفيف مصادرها المالية وغيرها من التدابير الاستعمارية، تعكس أيضاً هذا المخطط التوسعي وتترجمه، كما أن معاداة إدارة ترامب واليمين الحاكم في “إسرائيل” للأمم المتحدة وقراراتها وشرعيتها ولجانها الملتزمة بالقانون الدولي يوضّح حجم تلك المؤامرة الصهيوأميركية”.
وإذ أدانت الوزارة بأشد العبارات التغوّل الأميركي الإسرائيلي على شعبنا وحقوقه وقضيته، فإنها تحذّر مجدداً من مخاطر السياسة الأميركية الخارجية القائمة على الهيمنة واستبدال القانون الدولي بشريعة الغاب، ليس فقط على القضية الفلسطينية والصراع بالشرق الوسط، إنما أيضاً على النظام العالمي برمته، وطالبت بموقف دولي واضح وقادر على وضع حد للاستفراد الأميركي الإسرائيلي العنيف بالشعب الفلسطيني وحقوقه ومقدساته وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، كما تؤكد أيضاً أن شعبنا بصموده ورباطه وبدعم من الأشقاء والأصدقاء بالعالم وبالتفافه حول قيادته الشرعية قادر على إسقاط هذه المؤامرة الكبرى كما أسقط سابقاتها.