رياضةصحيفة البعث

تحضيرات مكثفة لانطلاق مهرجان الشام الدولي للجواد العربي

تستمر التحضيرات المكثفة لانطلاق مهرجان الشام الدولي للجواد العربي “أصالة وتراث”، والذي سيمتد من السادس عشر من الشهر الجاري حتى الحادي والعشرين منه، حيث يتوقع أن يحظى المهرجان بمتابعة ومشاركة مكثفة نظراً لأهمية هذه الرياضة، وكثرة محبيها وعشاقها.
الأستاذ باسل جدعان رئيس اللجنة المنظمة، عضو المنظمة العالمية للجواد العربي تحدث “للبعث” عن الفكرة، ورمزيتها، والاستعدادات للمهرجان قائلاً: جاءت الفكرة لأن لكل أمة ما يرمز إليها، ولعل الجواد العربي يمثّل أحد رموز أمتنا العربية الهامة، وسفيرها الممتاز إلى شعوب العالم، وكذلك لما تحمله الفروسية من معان سامية تعكس ما يحمله أبناء شعبنا في وجدانهم ونفوسهم من قيم عليا، وفضائل بشرية.

إبداع وإرث
وأضاف جدعان: الخصوصية السورية والشامية (بالمعنى الأوسع) تعكس أجمل تجليات العروبة تراثاً وأصالة وإبداعاً، كما يتجلى ذلك في آدابها وفنونها وإرثها الحضاري الغني في الكثير من المجالات المختلفة، وجاءت فكرة إقامة هذا المهرجان لنحتفل مجدداً بالجلاء، ولنفرح بالنصر القادم، ولسان حالنا يقول إنه على هذه الأرض ما يستحق الحياة، وعلى هذه الأرض من يستحقون الحياة، وقد تم اختيار أرض معرض دمشق الدولي القديم في وسط دمشق كمكان للمهرجان، فسبق أن أقمنا فيها عدة مناسبات خاصة بالخيول العربية الأصيلة، وكانت مركز انطلاق مسيرات الشام الكبرى للخيول العربية في أعياد الجلاء السابقة، علماً أنها كانت تحوي ميدان سباق دمشق للخيول سابقاً، وكانت مخصصة وقفاً لصالح الخيول المسنة والمتقاعدة في هذه المدينة العريقة التي تحترم فرسانها وخيولها، لاسيما بعد انتهاء مهمتهم وتقاعدهم.

أصالة وتاريخ
وشدد عضو اللجنة المنظمة الأستاذ هاني مخلوف رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة على أن مثل هذه النشاطات تعبير عن الأصالة والتراث الذي تمتلكه سورية منذ القدم، وهو تاريخ نفتخر به قائلاً: نفتخر بأننا أصحاب الأبجدية الأولى، وأن الجواد العربي الأصيل بدأ من باديتنا، وهذا الأمر غائب عن أذهان الكثير من السوريين، وتم تغييبه عن العالم، ويجب علينا أن نعيد لأذهان العالم أن باديتنا هي التي حافظت ولاتزال تحافظ على الدم النقي للجواد العربي، وهذا المهرجان سيعمل على إظهار منشأ الجواد العربي، ويحاكي قصص التاريخ السوري، إضافة إلى أن الحفلات الفنية التراثية ستغني المهرجان وتعيد البسمة إلى شفاه شعبنا الذي صمد وقاوم الإرهاب طيلة السنوات الماضية، ومن حق هذا الشعب أن يفرح ويفتخر بتاريخه المشرف، ولهذا السبب جعلنا المهرجان في وسط العاصمة دمشق ليكون من السهل على الجميع الوصول لموقع المهرجان، تمنياتنا أن يترك المهرجان بصمة جميلة في أذهان الحضور ليستمر في كل عام، ونعمل على تطويره، ولا ننسى أن الفضل في إقامة المهرجان يعود لتضحيات جيشنا الباسل الذي حرر ولايزال يحرر كل بقعة من أرضنا الحبيبة، فكل الشكر والامتنان لجيشنا الباسل، ولشعبنا الصامد، ولقائدنا المفدى.

رمز الحضارة
وحول الشراكة في التنظيم تحدث عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق أنس السباعي قائلاً: تمت دعوتنا من قبل الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة لنكون شركاء في تنظيم هذا العمل التراثي الغني الذي يحمل اسم الشام رمز الحضارة، والجواد العربي رمز الأصالة، وباشرنا بالعمل يداً بيد مع جميع الشركاء، وكان الدور الأكبر علينا بمحافظة دمشق بتجهيز الموقع الذي سيقام عليه المهرجان، وبتوجيهات من السيد المحافظ باشرنا العمل، ومتابعة كافة أمور المهرجان مع اللجنة المنظمة عامة من خلال الاجتماعات الدورية للجنة، ونحن من خلال المتابعة المباشرة من السيد المحافظ، أنجزت مديرياتنا المختصة معظم الأمور، والعمل يسير بتقدم كبير، آملين أن يكون النجاح حليفنا، وينال إعجاب جميع الزوار.

عروض منوعة
وكشفت السيدة ريم اليوسفي أبو قورة، عضو اللجنة المنظمة، عضو اتحاد الفروسية عن الفقرات التي سيشملها المهرجان بقولها: مهرجان الشام للجواد العربي “أصالة وتراث” سيكون غنياً بما سيقدمه من عروض للخيول العربية، ومعرض التراث والمأكولات الشعبية، إضافة لمسيرة الشام الكبرى على صهوة الجياد في عيد الجلاء، هذا اليوم الذي طرد فيه السوريون المستعمر من أرضنا، أما عن العروض الفنية فهي عروض تراثية سنجسد فيها حضارة سورية، وتراثها الغني، وستكون المشاركة كبيرة من كل المحافظات السورية، وستقدم كل محافظة فقرة فلكلورية تمثّل تاريخها، إضافة لعروض الأزياء التراثية، والرقصات الشعبية، أما زوار المعرض فستكون بانتظارهم فقرات عديدة سنحاول جاهدين أن تنال رضاهم.

دمشق- البعث