الصفحة الاولىصحيفة البعث

معارك شرسة في طرابلس.. والوضع الإنساني يتدهور

 

حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تدهور الوضع الإنساني في العاصمة الليبية طرابلس على خلفية المعارك الشرسة الدائرة هناك للسيطرة على الضواحي الجنوبية المكتظة بالسكان، حيث اتسعت رقعة المعركة، وتعرّضت تلك المناطق للقصف، وتبدّلت السيطرة عليها من وقت إلى آخر بين الطرفين، وقالت: إن المستشفيات تعاني نقصاً مستمراً في الإمدادات الطبية مع حدوث انقطاع للكهرباء وضعف محطات ضخ المياه، فيما كتبت منظمة الصحة العالمية على موقع “تويتر” أن 278 شخصاً قتلوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وأصيب 1332 شخصاً.

ميدانياً، تواصلت معارك الكر والفر حول طرابلس، بين قوات حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، حيث يستميت كل طرف في حرمان الخصم من أي نصر سريع.

وتركّز القتال العنيف بين وحدات الطرفين حول مدينة العزيزية، وفي محور منطقة قصر بن غشير، حيث يتمترس الجيش في مطار طرابلس الدولي، وقوات الوفاق في معسكر اليرموك، ويحاول كل منهما اختراق جبهة الخصم من خلال تبادل عنيف للقصف بالمدفعية.

وتقول التقارير: إن أشرس المعارك بين الطرفين تجري حول مدينة العزيزية، حيث استعمل الجيش مراراً طائرات مروحية في غارات ليلية ضد قوات حكومة الوفاق.

إلى ذلك، كشف اللواء عبد السلام الحاسي، قائد قوات حفتر على تخوم طرابلس أن قواته تستعد للمرحلة الثانية من هجومها، بينما وعد المتحدث باسم القيادة العامة للجيش بـ”مفاجآت كبرى صاعقة” أمس.

وتأتي التطورات الميدانية في ظل مساعٍ تقوم بها الأمم المتحدة لإيجاد تسوية سياسية تنهي القتال في العاصمة الليبية، حيث عبّر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة عن أمله في أن تؤتي الاتصالات التي أجراها مع طرفي النزاع الليبي ثمارها قبل شهر رمضان الذي يحل في الأسبوع الأول من أيار.