تحذير وإنذار

مع تقدم مجريات الدوري الكروي الممتاز، واقترابه من خط النهاية، تزداد حرارة المباريات، وتشتد المنافسة على أرض الملعب طمعاً بتحصيل النقاط، وهذا أمر طبيعي في كل ملاعب العالم، لكن غير الطبيعي هو الزيادة المبالغ بها في التوتر والشد العصبي الذي بات ينذر بأمور لا تحمد عقباها في قادم الجولات، فمباريات فرق الصدارة، وتحديداً الجماهيرية منها، فيما بينها ستقام في الجولات المقبلة، وكل المؤشرات تدل على أن القبول بالهزيمة، والاعتراف بأفضلية الغير لن تتواجد في هذه المراحل، لذلك سيكون اتحاد الكرة بكوادره المختلفة، وتحديداً المراقبين والحكام، أمام مهمة شاقة لإيصال هذه المباريات لبر الأمان رغم صعوبة المهمة.

على العموم جماهيرنا الكروية هي صاحبة الكلمة الفصل فيما تبقى من عمر الدوري، فإما أن نشاهد سلوكاً حضارياً من جماهير الوحدة والاتحاد وتشرين يفتح لنا باب الأمل بإمكانية حدوث تطور كروي، فكراً وممارسة، أو أننا سننجر مجدداً إلى غياهب الشغب الذي بات مسلسلاً مملاً يستنزف أنديتنا، ويشوّه صورة جمهورها.