قيم نبيلة في مسرحية “نمرود والأصدقاء”
ضمن أيام مهرجان دمشق الثقافي قدمت خشبة المسرح أعمالاً عديدة ومتنوعة كان من ضمنها مسرحية للأطفال بعنوان “نمرود والأصدقاء” التي كتبتها وأخرجتها ولحنت الأغاني فيها الأديبة فاتن ديركي، تحكي المسرحية عن الطفل نمرود الذي يحب التنمر والسخرية من أصدقائه ومن أشكالهم بشكل دائم، وفي المقابل نجد مجموعة من الأصدقاء يسخر منهم نمرود دائماً وهم المهرج والقطة والحمار والزرافة والبومة وتجمع بينهم أواصر من المحبة والألفة.
وعندما يقع نمرود في حفرة عميقة ليلاً يهب لمساعدته الأصدقاء الذين كان يسخر منهم دائماً فيشعر بالندم ويبادر الجميع لمسامحته ليطلب من والده مساعدة أصدقائه وتحقيق أحلامهم رداً للجميل.
وفي سؤال للأديبة ديركي عن سبب اهتمامها وكتابتها عن مسرح الطفل والعرائس قالت: خشبة المسرح تعطي صورة مصغرة عن الحياة، شغفي كبير للمسرح ومحبة الأطفال تستحوذني وتجذبني طريقة التعامل معهم، أنا أعتبر أن الطفل أساس الأسرة والمجتمع ويجب التركيز والاهتمام به وغرس القيم والمفاهيم النبيلة.
حاولت في المسرحية أن انوه عن فكرة التنمر والسخرية لأنها مشكلة شائعة وغالباً ما تخلق في نفس الطفل مشكلة شخصية تظل مرافقةً له في الكبر أيضاً، وهناك فكرة ثانية أردت طرحها وهي قيمة نبيلة أخرى يجب غرسها في نفوس أطفالنا هي الرفق بالحيوان والرحمة به، فكثير من الأحيان تجد أطفالاً يعذبون كلباً أو قطة وهذا شيء يحز بالنفس.
وأضافت ديركي: برأيي غرس هذه القيم النبيلة وغيرها في نفوس الأطفال يجب أن تكون بطريقة حلوة ومشوقة وقريبة لقلب الطفل فهو يحب الألوان والحركة وأنا أعتقد أن المسرح هو الوسيلة الأفضل والأقرب لنفسيته الطفل لتصل المعلومة بطريقة مشوقة وبسيطة.
عُلا أحمد