اقتصادصحيفة البعث

قريباً الافتتاح.. استمرار العمل بمشروع تأهيل مبنى غرفة صناعة حلب

 

 

حلب- معن الغادري
لم تكن جريمة تفجير مقرّ غرفة صناعة حلب في منطقة السبع بحرات قبل خمس سنوات حدثاً عادياً عابراً، بل كانت محطّة محورية في سياق الحرب الإرهابية الشاملة التي يتعرّض لها وطننا، حيث قامت العصابات الإرهابية المسلحة بتفجير مقر غرفة الصناعة عن طريق حفر الأنفاق من تحتها وتفخيخها ومن ثم تفجيرها ما أدى لتدمير المقرّ بصورة شبه كاملة.
وربما لم يدرك الكثيرون في بداية الأمر أبعاد هذه الجريمة الإرهابية البشعة، والتي تأتي استكمالاً لمشروع تدمير الدولة السورية بكل مكوناتها، بما فيه تدمير الاقتصاد الوطني بشقيه الصناعي والتجاري، وهو ما أشار إليه المهندس فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب في حديثه لـ”البعث”، مؤكداً أن هذا التفجير الإرهابي الذي أصاب غرفة صناعة حلب هو نتيجة دورها الوطني الصامد الذي لم يستكن في التفاعل مع جميع الفعاليات الاقتصادية والتجارية والصناعية باعتبارها العمود الفقري للصناعة السورية ودور حلب الاقتصادي الكبير في بناء الاقتصاد الوطني.
ويضيف المهندس الشهابي: لقد خطا مجلس إدارة غرفة صناعة حلب خطوات متسارعة في حينه لمنع التأثيرات السلبية لهذا التفجير على العمل وضمان استمرار تقديم كافة الخدمات للصناعيين، وتمّ افتتاح المقر البديل والمؤقت للغرفة، ومن خلاله استمرت عملية تقديم الخدمات للصناعيين والتواصل معهم، إلى جانب استقبال الوفود الرسمية والاقتصادية والإعلامية والأجنبية، وإبراز الأبعاد الحقيقية للحرب الضروس التي يتعرّض لها وطننا وتوضيح حقيقة ما تعرض له القطاع الصناعي في حلب من تدمير وسرقة ممنهجة وتأكيد أن صناعيي حلب هم مقاتلون يدافعون عن الوطن من خلال مواصلتهم العمل والإنتاج، وترافق ذلك مع إقامة العديد من الأنشطة الاقتصادية من ندوات ولقاءات ومؤتمرات ركزت على ضرورة التكاتف بين مختلف القطاعات الرسمية والاقتصادية والأهلية لتجاوز الآثار السلبية للحرب الإرهابية على وطننا.
وبالتوازي مع ذلك يقول الشهابي: العمل مستمر وبوتائر عالية في مشروع إعادة تأهيل مبنى غرفة صناعة حلب في منطقة السبع بحرات والتي وصلت إلى مراحلها النهائية، مبيناً أن إعادة افتتاح المقرّ الأساسي للغرفة سيتمّ قريباً، وسيشكل ذلك أقوى رسالة عن صمود الصناعي الحلبي وإصراره على متابعة العمل والإنتاج، مشيراً إلى أنه رغم الخسارة المادية الكبيرة التي تعرّضت لها غرفة الصناعة، إلا أنها لا تقارن بقطرة دم واحدة يقدّمها أبطال الجيش العربي السوري دفاعاً عن الوطن والمواطن.