الجيش اليمني يستهدف مخزن سلاح في مطار نجران
شن سلاح الجو المسيّر في الجيش اليمني واللجان الشعبية هجوماً بطائرة قاصف كي 2 على مطار نجران، وأكد مصدر في سلاح الجو المسيّر أن العملية استهدفت مخزناً للأسلحة في مطار نجران، ما أدى إلى نشوب حريق في المكان، فيما قال عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” محمد البخيتي: إن النظام السعودي استهان باليمنيين ومضى في عدوانها، مؤكداً أن الهجمات ستتواصل حتى استكمال الثلاثمئة هدف حيوي وعسكري التي تمّ الإعلان عنها، موضحاً أننا أطلقنا مبادرة قبل أكثر من سنة بوقف الهجمات الصاروخية والجوية على العمق السعودي في مقابل وقف تحالف العدوان لهجماته، لكنه استخف بتلك الخطوة ولم يبدِ أي استجابة، وبالتالي ستستمر هذه الهجمات حتى اكتمال استهداف الـ300 الهدف، وعندها سيكون هناك أهداف حيوية وعسكرية جديدة في قائمة الاستهداف، مؤكداً أن على دول تحالف العدوان أن يدرك أن وقف الحرب قد أصبح مصلحة مشتركة، وأنها قد فشلت بتحقيق أهدافها بالعدوان على اليمن، والآن موازين القوة أصبحت تميل لصالح الشعب اليمني.
وكان سلاح الجو المسيّر نفّذ في الـ 14 من أيار الحالي عملية عسكرية واسعة ضد أهداف ومنشآت للنظام السعودي، حيث نفّذت 7 طائرات مسيّرة هجمات طالت منشآت حيوية سعودية، وتأتي هذه العمليات في إطار رد الجيش اليمني واللجان الشعبية على جرائم العدوان السعودي المتواصلة على اليمنيين منذ 2015 والتي خلّفت آلاف الضحايا ودماراً هائلاً في البنى التحتية اليمنية، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة بما فيها المحرّمة دولياً.
في الأثناء، نفت وزارة الخارجية اليمنية اتهامات تحالف العدوان السعودي للجيش واللجان الشعبية باستهداف الأماكن المقدسة في السعودية، وقالت: إن هذه الادعاءات تهدف إلى تأليب الدول العربية والإسلامية ضد اليمن قبيل القمم الخليجية والعربية والإسلامية التي تعقد خلال الأيام المقبلة.
بالتوازي، أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء ملاحقة المديرية العامة للأمن الداخلي في فرنسا لثلاثة صحفيين على خلفية دورهم في كشف تفاصيل عن تورط السلطات الفرنسية في إرسال الأسلحة إلى اليمن، حيث نشروا تقريراً سرياً لوزارة الدفاع بشأن بيع الأسلحة الفرنسية واستخدامها في اليمن 2015، وقال في بيان له: إن المدعي العام في باريس فتح تحقيقاً ضد الصحفيين الثلاثة: ماتياس ديستال وجيفري ليفولسي وبينوَا كولومبات بتهمة المساس بسرية الدفاع الوطني بعد الكشف عمّا وصفته السلطات الفرنسية بـ “تقرير دفاعي سري”، والذي يشرح بشكل مفصل استخدام الأسلحة الفرنسية في اليمن.
وأوضح المرصد أن التقرير يستعرض أنواع الأسلحة التي حصلت عليها القوات السعودية والإماراتية من فرنسا، واستخدمتها في عملياتها العسكرية في اليمن، غير أن السلطات الفرنسية أكدت أن هذه الأسلحة دفاعية وليست في خط المواجهة، داعياً السلطات الفرنسية إلى إطلاق سراح الصحفيين الثلاثة على الفور، وإغلاق القضية المرفوعة ضدهم دون أي شروط، مضيفاً: إن القضية تهدد سمعة فرنسا، وتشكل انتهاكاً لحرية التعبير التي تضمنها قوانين الاتحاد الأوروبي والقوانين الفرنسية، كما طالب السلطات الفرنسية بوقف بيع الأسلحة إلى السعودية والإمارات، وإنهاء تورطها في الحرب ضد اليمن.