الصفحة الاولىصحيفة البعث

بدعم تركي.. إرهابيو “داعش” إلى ليبيا

كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، خلال إحاطة لمجلس الأمن بشأن تطوّرات الوضع في ليبيا، أمس، إن تنظيم “داعش” بدأ بالظهور مجدّداً في ليبيا، فيما أكد أحد ضباط العمليات بالبحرية الليبية التابعة للجيش الوطني، العقيد أبو بكر البدري، من أن الباخرة التركية “أمازون”، التي رست قبل أيام بميناء العاصمة طرابلس، كانت تحمل أعداداً كبيرة من الإرهابيين، من ضمنهم عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي. وأوضح البدري أن شحنة المدرعات التي أعلن عن وصولها إلى المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، كانت للتغطية فقط على الشحنة الحقيقية، التي قال إنها تتمثّل في عدد كبير من عناصر التنظيمات الإرهابية الذين نقلتهم تركيا من سورية والعراق إلى ليبيا، وأضاف: إن الشحنة احتوت أيضاً على كميات من الأسلحة والذخائر التي قدّمتها تركيا كدعم للمجموعات المسلحة في طرابلس، في معاركهم ضد الجيش الليبي.
يذكر أن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، يخوض قتالاً منذ الرابع من نيسان ضد قوات حكومة الوفاق في محيط طرابلس.
وكان الجيش الليبي قد أعلن فرض حظر بحري على الموانئ الواقعة غرب البلاد منذ مساء الأحد، في خطوة تهدف إلى منع وصول الأسلحة وقطع الإمدادات العسكرية للمليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس، وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش في بيان نشرته على “فيسبوك”: إنه “تطبيقاً لقرار القائد العام للجيش خليفة حفتر بقطع الإمدادات عن المليشيات في المنطقة الغربية، قرر رئيس أركان القوات البحرية اللواء، فرج المهدوي، إعلان حالة النفير لكامل القوات البحرية وإعلان الحظر البحري التام على كامل الموانئ البحرية في المنطقة الغربية”.
ووفقاً للبيان، فقد هدّدت القوات البحرية التابعة “للجيش الليبي” كل من يقترب من موانئ المنطقة الغربية بالضرب بيد من حديد، وخاصة تركيا.
إلى ذلك، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، خلال إحاطة لمجلس الأمن بشأن تطورات الوضع في ليبيا، إن تنظيم “داعش” بدأ بالظهور مجدّداً في ليبيا.
وأضاف: تمّ تسجيل 4 هجمات لـ “داعش” في ليبيا خلال الفترة الأخيرة، مؤكداً أن هذا الأمر مقلق للغاية، وأشار إلى أن بعض الدول تزيد الاحتقان في ليبيا عبر تزويد بعض الأطراف بالأسلحة، في إشارة للنظامين التركي والقطري، لافتاً إلى أن أكثر من 75 ألف ليبيا أجبروا على ترك منازلهم جراء معارك طرابلس.
وفي سياق متصل، أكد مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف أنه وعلى الرغم من الهزائم التي لحقت بالإرهابيين في سورية والعراق إلا أنهم لا يزالون قادرين على تنفيذ عمليات إرهابية في أنحاء العالم، وقال خلال اجتماع لأجهزة الأمن في بلدان رابطة الدول المستقلة في العاصمة الطاجيكية دوشنبه: “على الرغم من تكبّد التنظيمات الإرهابية الدولية خسائر فادحة في سورية والعراق إلا أنهم لا يزالون يمتلكون المصادر والإمكانات الكافية ولاسيما تلك التي يقدّمها لهم داعموهم الغربيون لشن هجمات حول العالم”.
وبيّن بورتنيكوف أن نحو 5 آلاف إرهابي من فرع ولاية خراسان التابع لتنظيم “داعش” الإرهابي يتمركزون في المناطق الشمالية من أفغانستان قرب حدود بلدان رابطة الدول المستقلة.
وأوضح بورتنيكوف أن الإرهابيين الدوليين ينوون استخدام أرامل وزوجات وأطفال الإرهابيين الذين أعيدوا مؤخراً بشكل جماعي إلى أوطانهم للقيام بأعمال إرهابية، لافتاً إلى أن البعض من الإرهابيين يسعى إلى إقامة معاقل جديدة في شمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا وهو ما يثير قلقاً كبيراً لدى روسيا.
وكان أمين مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف حذر قبل أشهر من خطورة نقل واشنطن وبعض حلفائها الجماعات الإرهابية من سورية والعراق إلى أفغانستان، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية حوّلت الإرهاب إلى أداة لتحقيق أهدافها في المنطقة.